responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساليب دعوة العصاة المؤلف : عبد الرب نواب الدين    الجزء : 1  صفحة : 215
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو الإمام والمربي يزجر العتاة ويتخذ في ذلك من يعينه بعد الله تعالى، وقد جاء في حديث أنس رضي الله عنه “ أن قيس بن سعد رضي الله عنه كان يكون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرط من الأمير” [1].
ومن السنة العملية حديث عائشة رضي الله عنها قالت: استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “ ائذنوا له بئس أخو العشيرة، أو بئس ابن العشيرة " فلما دخل ألان له الكلام، قلت يا رسول الله قلت الذي قلت ثم ألنت له الكلام؟! قال: “ أي عائشة إن شر الناس من تركه الناس أو ودعه الناس اتقاء فحشه” [2].
وفي الحديث أن من زجر العصاة التحذير منهم ومن مسلكهم ويتأكد ذلك أن كانوا من أهل الأهواء والبدع الذين مضرتهم على الدين أكبر ومفسدتهم في الأمة أعظم من العصاة الذين تقتصر معاصيهم على أنفسهم وذويهم. لذا عنون البخاري فقال” باب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب” ثم أورد فيه الحديث.
وقال النووي: وفي الحديث مداراة من يتقي فحشه وجواز غيبة الفاسق المعلن فسقه ومن يحتاج الناس إلى التحذير منه.. وأما قوله “ بئس أخو العشيرة أو رجل العشيرة” فالمراد قبيلته أي بئس هذا الرجل منها[3].
ومما يستدل به أيضا على زجر العصاة بالتحذير منهم ومن أعمالهم السيئة ما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئا” قال الليث: كانا رجلين من المنافقين [4].

[1] خ: الأحكام (7155) ، ت: المناقب (3850) .
[2] متفق عليه: خ: الأدب واللفظ له (6054) ، م: البر والآداب والصلة (2591) .
[3] المنهاج 16 / 144.
[4] خ: الأدب (6068) وانفرد به.
اسم الکتاب : أساليب دعوة العصاة المؤلف : عبد الرب نواب الدين    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست