responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 66
الدور, لا يزال له دوره, وبخاصة في البلاد التي تسمى: "نامية" والتي يخشى أن تتجه بصدق إلى الإسلام, لا يزال الابتعاث يولي أهمية كبيرة لهذه البلاد باعتبارها بكرًا, ويصل الاهتمام إلى حد نزول الابتعاث من مرحلة ما بعد الجامعة, إلى مرحلة ما بعد الثانوية العامة؛ حيث سن المراهقة الخطير, ينتقل فيه الشباب من المجتمع المغلق إلى المجتمع المفتوح، والمفتوح جدًّا, فتنقلب موازين عقله بعد موازين قلبه، كما حدث في درس رفاعة رافع الطهطاوي -الصعيدي.
كما يصل الاهتمام حد الحرص على إيفاد المبعوث سنةً كاملةً كل خمس سنوات, بعد عودته من بعثته المباركة, وتوليه أهم المناصب, وهكذا يتولد ضمان استمرار "الولاء" و"الوفاء", أو ما هو أشد من الولاء والوفاء.
وأما السبيل الثالث: فهو انتشار المدارس الأجنبية في البلاد الإسلامية, وقد كان في البداية سبيلًا لتنصير المسلمين, وعلى هذا نصت بعض مؤتمرات التبشير, وعلى هذا نفهم إنشاء الكلية الإنجيلية في بيروت, وإنشاء الجامعة الأمريكية في مصر[1].
لكن استفادة من نصائح زويمر, لم يعد مطلوبًا إدخال المسلمين إلى المسيحية, إنه يكفي إخراجهم من الإسلام.
وعلى هذا تعمل المدارس الأجنبية حاليًا في البلاد الإسلامية.
وأقل ضرر لها, هو الازدراء باللغة العربية، وتمجيد اللغة الأجنبية, بما يترتب على الأمرين من آثار خطيرة في اللاشعور.
وأقل ضرر لها, هو الازدراء بالدين, بعد أن تعمد إلى تقديم مدرسه متهدمًا في مظهر ومخبره، مثيرًا للسخرية والاشمئزاز من صغار الطلاب وكبارهم على السواء، بينما يظهر رجل الدين عندهم على نحو مخالفٍ, يولد الرهبة والاحترام, وقد يولد الحب والود والألفة.

[1] راجع قرارات مؤتمر القاهرة 1324هـ-1906م, ومؤتمر لكنؤ بالهند "1329هـ-1911م" في كتاب "الغارة على العالم الإسلاميّ".
اسم الکتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست