responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 175
وقد جاهر حاخام إسرائيل في الحفل الوضع الحجر الأساسيّ للمحفل الماسوني في تل أبيب سنة 1377 هـ, بقوله: "إننا نعمل جميعًا لهدفٍ واحدٍ, هو العودة لكل الشعوب إلى أول دين محترم أنزله الله على ظهر هذه الأرض، وما عدا ذلك فهي أديان باطلة، أديان أوجدت الفرقة بين أهل البلد الواحد، وبين أيِّ شعب وشعب، ونتيجة لمجهوداتكم سيأتي يومٌ يتحطم فيه الدين المسيحيّ والدين الإسلاميّ، ويتخلص المسلمون والمسيحيون من معتقداتهم المتعفنة، ويصل جميع البشر لنور الحق والحقيقة".
وينبغي ألّا ننسى أن الحاخام يوجه خطابه, ويوعز بتحريضه إلى أعضاء المحفل الماسوني الذي تزعم تقاليده أنه بنجوة من التعصب الدينيّ، وأنه يتحلى بالحياد تجاه العقائد.

محاربة الصهيونية للإسلام:
حرصت دولة إسرائيل على محاربة الدين الإسلاميّ في نطاقها المحليّ، تطبيقًا للمبادئ التي نَصَّ عليها البروتوكولان السابقان، فعمدت إلى إجبار التلاميذ المسلمين على دراسة اللغة العبرية والديانة اليهودية وحفظ التوراة، ومنعتهم من حفظ القرآن الكريم ودراسة التاريخ الإسلاميّ.
وتطاولت إسرائيل على القرآن الكريم؛ فطبعت في عامي 1380 و1388هـ نسخًا مزورةً من المصحف الشريف, أسقطت منها بعض الألفاظ, أو بعض الآيات, وأحيانًا سورةً بحذافيرها، أو تناولت بعض الألفاظ بالتحريف -تبتغي بذلك تحريف بعض المعاني القرآنية, والتشكيك في سلامة كتاب الله- بيد أن المسلمين كانوا بالمرصاد, حريصين على تعقب كل ما يصدره أعداء الله من طبعاتٍ محرفةٍ من المصحف, والحيلولة دون تداولها.
ودأب اليهود، منذ ظهور الإسلام على محاولة إفساد شرائعه، وتشويه مصدر أحكامه، فدسوا كثيرًا من البدع المضللة، ومنهم من انتحل الإسلام نفاقًا ورياءً ليفتري على الإسلام مزاعم ما أنزل الله بها من سلطان؛ ليكيد بها الإسلام, ويثير الفتنة بين جمهرة المسلمين،

اسم الکتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست