responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أجنحة المكر الثلاثة المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 236
ممكن من القاعدة الإسلامية بجوهر الإسلام، وتبصيرهم بالثغرات الخطيرة التي ينفذ منها أعداؤهم إلى داخل صفوفهم، ليعملوا على هدم كل مقوماتهم الفكرية والنفسية والخلقية، وليعملوا على إضعاف كل قوة فردية أو جماعية لديهم. يضاف إلى هذه التوعية تجميع الشباب في نشاطات الأعمال الإسلامية الإيجابية، وتربيتهم على السلوك الإسلامي القويم، وتحميلهم مسؤوليات الجهاد الصامت الدائب لتوسيع القاعدة الإسلامية الواعية العارفة بدين ربها، والعاملة به المطبقة لأحكامه وتعاليمه، وإعدادهم إعداداً جيداً للأخذ بزمام الأمور حين تواتي الفرصة، وحين تتسع القاعدة وتكون هي القوة الشعبية الفعلية، لا بد أن ينبغ فيها من يقفز إلى القيادة، ويتسلم زمام الأمور، وعندئذ تجد الكثرة المسلمة حكماً إسلامياً رشيداً، يبني الحضارة الإسلامية، بعيداً عن مؤثرات أعداء الإسلام.

حبائل التلاعب:
ونتساءل عن حبائل التلاعب بأهواء النفوس التي يستخدمها الأعداء الغزاة، فنرى أنها لا تكاد تحصى أشكالها وألوانها وصورها، إلا أنها قد لا تعدو الأنواع الرئيسة التالية:

النوع الأول: الأموال على اختلاف أصنافها، وتباين طرق تحصيلها.
النوع الثاني: النساء وزينتهن وما يتصل بشهوات الجنس.
النوع الثالث: الجاه والسلطان وسائر أشكال الأحكام.
النوع الرابع: المآكل والمشارب وما يتصل بشهوات البطون.
النوع الخامس: متع السمع والبصر.
النوع السادس: السياحات والرحلات والنزهات والتنقل في أرجاء الأرض.
النوع السابع: اللهو واللعب والدعة والمضحكات والمسليات.

ومن البدهي أن ميل النفوس إلى هذه الأنواع أمر فطري لا يحتاج إلى تعليم أو إقناع بالحجج والبراهين، ولا يتطلب معاكسة أو مخالفة لهوى أو غريزة، على أن درجات ميل النفوس إلى كل منها متفاوتة، كما أن أفراد الناس

اسم الکتاب : أجنحة المكر الثلاثة المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست