responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أجنحة المكر الثلاثة المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 141
والتشكيك في غنى الأدب العربي، وإظهاره على أنه مجدب فقير، بغية أن تتجه الأمة العربية إلى آداب الغربيين، وهذا هو الاستعمار الأدبي الذي يبغونه مع الاستعمار العسكري الذي يباشرونه.

السابع: تشكيك المسلمين في قيمة تراثهم الحضاري، إذ يدعون أن الحضارة الإسلامية منقولة عن حضارة الرومان،وأن المسلمين لم يكونوا إلا نقلة لفلسفة تلك الحضارة وآثارها، ولم يكن لهم إبداع فكري ولا ابتكار حضاري، وحين يتحدثون بشيء من الحضارة الإسلامية وحسناتها، فإنما يذكرونها على مضض ومع انتقاص كبير.
الثامن: إضعاف ثقة المسلمين بتراثهم، وبث روح الشك في كل ما بين أيديهم من قيم وعقيدة ومثل عليا، ليسهل على الاستعمار المباشر وغير المباشر تشديد وطأته عليهم، ونشر ثقافته الحضارية فيما بينهم، فيكونوا عبيداً لها،يجرهم حبها إلى حبهم أو إلى إضعاف روح المقاومة في نفوسهم.

التاسع: إضعاف روح الإخاء الإسلامي بين المسلمين في مختلف أقطارهم، وذلك عن طريق إحياء القوميات القديمة، وإثارة النعرات بين شعوبهم، وإقامة الحواجز المصطنعة بين بلدانهم وأقاليمهم، وإقامة العقبات الكثيرة دون تقاربهم، ووحدة كلمتهم، ووحدة صفهم، والعمل على تعميق تجزئتهم في دويلات صغرى متعادية متناحرة.

وفيما يلي أمثلة من افتراءاتهم:

المثال الأول: يحاول فريق من المستشرقين إقناع العالم الغربي، والذين يتأثرون بهم من الشعوب الأخرى، ومن الجهلة من أبناء المسلمين، بأن الإسلام شكل جديد للوثنية، وأن محمداً نصب تمثاله الذهبي في الكعبة المحرمة بعد ما أخرج منها التماثيل والأصنام القديمة وكسرها.

هذه فرية ظاهرة جداً، لا يقبلها من الغربيين أنفسهم، من اطلع على القدر اليسير من الأصول الإسلامية المنقولة بأمانة.

المثال الثاني: فريتهم المفضوحة التي زعموا فيها أن محمداً أخذ

اسم الکتاب : أجنحة المكر الثلاثة المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست