responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس للشيخ سلمان العودة المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 20
السعادة والأطفال
تاسع عشر: السعادة والأطفال.
دع أطفالك يسعدون، وامنحهم حرية الاختيار في القرارات التي تهمهم، وعودهم على احترام وتقدير آرائهم.
نمِّ في أطفالك العلاقات الطيبة مع الآخرين، ودربهم على بنائها وعلى المحافظة عليها.
قوِّم دوافعك إلى التدليل ليتعود الأطفال أن السعادة لا تأتي من خلال إمطارهم بالأعطيات والهبات والأموال واللعب، وأعطهم بقدر، فلقد تبين من خلال دراسة عملية ميدانية أن أسعد الأطفال هم من يحصلون على قدر معتدل من الحاجات الضرورية، أما أولئك المدللون فهم بعيدون عن السعادة؛ لأنهم تربوا على الحصول عليها بسهولة، ولأنهم ظنوا أن السعادة تتحقق من خلال هذه الأشياء.
خرج أبو بكر وعلي رضي الله عنهما فرأيا الحسن يلعب مع الصبيان فحمله أبو بكر على عاتقه وهو يقول: [بأبي شبيهٌ بالنبي ليس شبيهاً بعلي، وعلي رضي الله عنه يضحك] كما في صحيح البخاري.
علِّم أولادك الاهتمامات المتنوعة؛ لئلا يقتصر على أمرٍ واحد، فلو أخفق فيه تحطم مستقبله، وعلِّمهم مهارة التكيف مع الظروف المختلفة.
وفِّر لأولادك بيتاً سعيداً وراحةً وأنساً، وكونوا سعداء من أجل أطفالكم.
إن الأطفال هم زينة الحياة الدنيا، والبيت الذي يقهقه فيه الطفل فإن السعادة تعتريه من كل جانب، ولهذا ماذا تقول الأم وهي تشعر لأول مرة أن صبياً أو فتاةً في بطنها ترجفها بقدميها: إذا ما تكورت في داخلي وأثقلت جسماً خفيفاً خلي وصرت تُلملمِ روح الحياة ولم يبق شيء سوى الآه لي عرفت بأني نديم السهاد وليلي طويل ولن ينجلي وبت أقلب فكر التمني سأحضى بليلى ترى أم علي ولما توالت شهوري الطوال وقاربت هولاً به مأملي ذبلت ذبول غصون الخريف ومن تك مثلي ولم تذبل وقد راودتني شتى الظنون بعاق سأرزق أم بولي إلهي أثبني بنجلٍ كريم وأكرمني في بكري الأول وحين تزمجر ريح المخاض تلاطم أمواجها مركبي شعرت بنوباتٍ شبه الجنون وموجات قهرٍ تغلغن بي وطافت ملائك ربٍ غفور ورددن قولك لي: جربي نظرت إليه كمن راقه هلال يشكل وجه الصبي وأيقظني من سبات عميق ملاك يغرد في جانبي فكن لي معيناً إذا ما الصروف رمتني بسهم على منكبي

اسم الکتاب : دروس للشيخ سلمان العودة المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست