responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 460
واعلم – علمني الله وإياك – أن هاتين الصفتين سلبيتان منتفيتان عن ربنا الرحمن وتقدم في هذا الكتاب المبارك أن من الخصائص اللازمة الضرورية للصفات المنفية: توكيد الصفات الثبوتية، وتقرير معانيها العلية، فكل نفي لا يراد منه إثبات ما يضاده فلا مدح فيه، وهو مما لم يصف الله – جل وعلا – به نفسه، وعليه فمجيء هاتين الصفتين المنفيتين، يراد منه توكيد ما سبقهما من الصفتين الثابتتين، وهما الحياة والقيومية لذات ربنا العلية، وبيان حقيقتهما بصورة واضحة جلية. فحياة ربنا الجليل كاملة تامة، وهذا ما أفاده تعريف الركنين في قوله – جل وعلا –: "اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (1)

(1) ذكر الإمام الألوسي في روح المعاني: (3/6) سبعة أوجه في إعراب "الحي" واعتبر كونه خبراً ثانياً للفظ الجلالة في الوجه الأول من تلك الأوجه، وخيراً لمبتدأ محذوف تقديره: هو الحي في الوجه الثاني، واقتصر ابن الأنباري في البيان في إعراب غريب القرآن: (1/168) على ثلاثة أوجه فانظرها إن شئت، ووقع الاقتصار في روح البيان: (1/399) على الوجه الأول الوارد في روح المعاني..
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 460
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست