responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 425
وسنام الشيء أعلاه تشبيهاً بسنام البعير، وبما أن آية الكرسي أعظم آية في القرآن، وهي أفضل كلام الرحمن، وسيدة الآي الكريمات الحسان، فقد ورد لها من الفضائل العظام، ما لم يرد لغيرها من القرآن.
روى البخاري وغيره من الأئمة الكرام – عليهم الرحمة والرضوان – عن أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه – قال: "وكلني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت له: والله لأرفعنك إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: إني محتاج، وعلى عيال، ولي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟ قال: قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا ً، فرحمته فخليت سبيله، فقال: أما إنه قد كذبك، وسيعود، فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إنه سيعود، فجعل يحثو من الطعام، فأخذته، فقلت له: لأرفعنك إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: دعني فإني محتاج، وعلى عيال، لا أعود فحرقته فخليت سبيله، فأصبحت، فقال لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: ما فعل أسيرك؟ قلت: يا رسول الله، شكا حاجة شديدة، وعيالا ً، فرحمته فخليت سبيله، قال، أما إنه قد كذبك، وسيعود، فرصدته الثالثة، فجعل يحثو من الطعام، فأخذته، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهذا آخر ثلاث مرات، إنك تزعم لا تعود، ثم تعود، قال دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت: ما هن؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فقرأ آية الكرسي: "اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ" حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله، فأصبحت، فال لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت: يا رسول الله، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: ما هي؟ قال لي إذا أويت إلى فراشك

اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 425
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست