responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 420
قال عبد الرحيم الطحان – عامله الله باللطف والإحسان –: تقدم البيان التام، أن طريقة أهل السنة الكرام، في إيمانهم بصفات ربهم الرحمن، تقوم على الإقرار والإمرار، وعلى إثبات الصفات مع نفي مماثلتها للمخلوقات، كما دل على ذلك قول رب الأرض والسموات: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} الشورى11، فقوله: "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ" رد للتمثيل، وقوله: "وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" رد للتعطيل فالحمد لله الذي وفقنا لإثبات صفات ربنا، مع نفي مماثلتها لما هو معروف لنا، ونسأله على ذلك أن يميتنا، وأن يجعل خير ساعاتنا ساعة نلقاه وهو راض ٍ عنا، وأن يمُنّ علينا برؤية وجهه الكريم، في جنات النعيم، آمين أمين.
وسأختم الكلام على هذه المسألة العظيمة الشأن بما قاله الإمام السفاريني – عليه الرحمة والرضوان – في بيان صحة طريقة أهل السنة الكرام، في إيمانهم بصفات الرحيم الرحمن، وفساد طريقة أهل الزيغ والهذيان:

فأثْبَتُوا النُّصوص بالتنزيه ... من غير ِ تعطيل ولا تشبيه
فكلُّ ما جاء من الآيات ... أو صحَّ في الأخبار َ عن ثقات
من الأحاديث نُمِرُّهُ كما ... قد جاء فاسْمعْ من نَظامي واعْلمَا
فطلُّ من أوّلَ في الصفات ... كذاتِه من غير ما إثبات
فقد تعدَّى واستطالَ واجْترى ... وخاضَ في بَحْر الهَلاك وافْترى
ألم تَرَ اخْتلاف أصحاب النَّظر ... فيه وحُسْنَ ما نَحَاهُ ذو الأثَرْ
فإنهم قد اقتدوا بالمصطفى - صلى الله عليه وسلم - ... وصَحْبَه فاقْنَعْ بهذا وكَفَى (1)

المبحث الرابع
نماذج مباركات من أسماء الله الحسنى والصفات:

(1) انظر الدرة المضيّة في عقيدة الفرقة المرضية، معها شرحها: لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية: (1/93-111) .
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست