responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 418
فاعلم هذا فهو من المهمات، واحذر الوقوع في الرديات، وسل الله الاستقامة والثبات فهو كريم واسع الفضل كثير الهبات.
كلمة الختام في بيان فساد طريقة أهل البدع اللئام في صفات ربنا الرحمن:
... إذا كانت طريقة المخالفين لأهل السنة الأبرار، في صفات العزيز الغفار، منحصرة في فرقتين من الأشرار، فإن كل فرقة من الفرقتين جمعت إلى باطنها، الباطل الموجود في مقابلها، فالممثلة جمعوا إلى تمثيلهم التعطيل، والمعطلة ضموا إلى تعطيلهم التمثيل، فكل من الفرقتين ممثل معطل، ولكمال ربنا جاحد منكر، وبيان ذلك:
أ) جمع الممثلة للتعطيل، لما فسدت عقول أهل التمثيل، ولم يفهموا من صفات ربهم الجليل إلا ما فهموه من صفات المخلوق الحقير، فقد مثلوا وعطلوا، أما التمثيل فظاهر، حيث فهموا من صفات الرب اللطيف، ما فهموه من صفات العبد الضعيف، وكذلك التعطيل ظاهر من قولهم المنكر الهزيل، لأنهم بذلك الفهم الحقير، عطلوا نصوص صفات ربنا العلي الكبير، عن معانيها اللائقة بالعزيز القدير، فجمعوا بذلك بين التمثيل والتعطيل.
ب) جمع المعطلة للتمثيل لما زاغت عقول أهل التعطيل، فنفوا صفات الله الجليل، خشية الوقوع في بلية التمثيل، فقد جمعوا بذلك – أيضاً – بين التعطيل والتمثيل، أما وقوعهم في التعطيل فظاهر جلي، حيث نفوا الصفات عن ربنا القاهر العلي، وكذلك وقوعهم في التمثيل ظاهر وهو من الواضحات، لأن الذي دعاهم إلى تعطيل الرب عن الصفات توهمهم مماثلتها لما هو معروف في المخلوقات، فهم مثلوا أولاً، ثم عطلوا ثانياً، فجمعوا بين المفسدتين، وأحرزوا شناعة الضلالتين.
بداية ملف توحيد 6

اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 418
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست