اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان الجزء : 1 صفحة : 408
وقال عبد الرحيم – غفر الله ذنوبه أجمعين –: هذه الفرقة أخس فرق الضالين، وفساد قولها مركوز في قلوب المؤمنين، فلا أخبث ولا أشنع من تشبيه رب العالمين، بعباده المخلوقين سبحانه، سبحانه هو رب العرش العظيم، وسع كل شيء علماً، وأخصى كل شيء عدداً، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، الحي القيوم، الذي لا يغفل ولا ينام، وهو على كل شيء قدير، فكيف تستوي صفاته مع صفات العباد، وكيف يليق بعاقل تشبيه خالقه بالمخلوقات؟ سبحانه هو كما أخبر عن نفسه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} الشورى11، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ} الإخلاص، نسأل الله أن يحفظ عقولنا من الزيغ والزلل، وأن يمن علينا باليقين، وحسن العمل، وأن يجعل خير ساعاتنا عند مجيء الأجل، وأن يكرمنا برؤية وجهه عز وجل، فهو الكريم المجيب لمن سأل.
الطريقة الثانية: طريقة التعطيل الجانية:
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان الجزء : 1 صفحة : 408