responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 393
وثبت في الصحيحين وغيرهما عن أبي بكرة – رضي الله تعالى عنه – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: "إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار، فقلت يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه ([1]) ".
قال الإمام النووي قال القاضي عياض – عليهما رحمة الله تعالى –: عامة السلف وأهل العلم من الفقهاء والمحدثين أن من عزم على المعصية بقلبه، ووطن نفسه عليها، أثِمَ في اعتقاده وعزمه، للأحاديث الدالة على المؤاخذة بأعمال القلوب، لكنهم قالوا: إن هذا العزم يكتب سيئة، وليست السيئة التي هم بها، لكونه لم يعملها، وقطعه عنها قاطع غير خوف الله – تبارك وتعالى – والإنابة إليه، لكن نفس الإصرار والعزم معصية، فتكتب معصية، فإذا عملها كتبت معصية ثانية.

[1] انظر صحيح البخاري – كتاب الإيمان – باب 2: (1/85) وفي كتاب الديات – باب 2: (12/192) ، وكتاب الفتن – باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما –: (13/31) بشرح ابن حجر في الجميع، وصحيح مسلم – كتاب الفتن – باب إذا تواجه المسلمان بسيفيهما: (4/2213) وسنن أبي داود – كتاب الفتن والملاحم – باب في النهي عن القتال في الفتنة: (4/462) ، وسنن النسائي – كتاب تحريم الدم – باب تحريم القتل –: (7/114) ، وسنن ابن ماجه – كتاب الفتن – باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما: (2/1311) ، والمسند: (5/51) ، ورواه النسائي، وابن ماجه في المكانين المتقدمين عن أبي موسى – رضي الله تعالى عنهم – وهو في المسند أيضاً: (4/401، 403،)
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست