responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 389
جـ) المقصود إثبات ما يضادها من صفات الإثبات مع ما دلت عليه من نفي النقائص الرديات فليس في النفي المجرد مدح، وكل نفي لا يدل على إثبات ما يضاده من الصفات فلا يتصف به رب البريات، ولم يترد في الآيات المحكمات، وقد دل على هذا كلام رب الأرض والسموات: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً} فاطر44، فالعجز منتفٍ عن الله – جل وعز – لثبوت ما يضاده من صفات الكمال، ولهذا علل ربنا – جل وعلا – نفي العجز عنه بأمرين بثبوت علمه وقدرته، وذلك لأن العجز سببه أمران لا ثالث لهما: جهل أو ضعف، وهما منتفيان عن ربنا، فهو العالم بكل شيء والقدير على كل شيء، ولهذا قال – جل جلاله –: " إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً" [1] .

[1] انظر مجموع الفتاوى: (16/99، 17/144، 66/67) ، ونحوه في تفسير ابن كثير: (4/25) وعبارته – رحمه الله تعالى –: ولما كان التسبيح يتضمن التنزيه والتبرئة من النقص بدلالة المطابقة ويستلزم إثبات الكمال كما أن الحمد يدل على إثبات صفات الكمال مطابقة ويستلزم التنزيه عن النقص قرن بينهما في هذا الموضع، وهو آخر سورة الصافات: {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} .
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 389
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست