responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر المؤلف : الخطيب، محمد عجاج    الجزء : 1  صفحة : 171
أحاديث كتابه من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة وتحرى في الرجال والمتون وجمع طرق الحديث الواحد في مكان واحد من كتابه؛ مما يسهل الرجوع إليها واستنباط الأحكام منها وقد احتل صحيح مسلم المنزلة الثانية بعد صحيح البخاري، وأجمع العلماء على أن جميع ما في الصحيحين من المتصل المرفوع صحيح بالقطع وأنهما أصح كتب الحديث[1].
ولا بد من أن نذكر هنا أن الإمام البخاري ومسلمًا لم يقصد أحدهما استيعاب الحديث الصحيح في كتابه، وقد قال الإمام البخاري: ما أدخلت في كتاب الجامع إلا ما صح، وتركت من الصحاح مخافة الطول[2].
وقال مسلم: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا؛ وإنما وضعت ما أجمعوا عليه، يريد ما وجد عنده فيها شرائط الصحيح المجمع عليه.
والحق أنه لم يفت الصحيحين وكتب السنن الأربعة إلا اليسير[3]، وهذا اليسير يوجد في كتب السنن والمسانيد، وفي المصنفات المختصة

[1] طبع صحيح مسلم أكثر من مرة ومن أحسن الطبعات طبعة دار إحياء الكتب العربية بالقاهرة سنة 1375 - 1956م بتحقيق الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي في خمس مجلدات، خصص الخامس منها لفهارس الكتاب؛ حيث سهل تناوله والرجوع إليه.
ولصحيح مسلم عدة شروح أشهرها وأجمعها شرح الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبي زكريا محيي الدين يحيى بن شرف الحوارني النووي "المولود سنة 631هـ والمتوفى سنة 676هـ"، طبع شرحه في ثمانية عشر جزءًا في ست مجلدات بالقاهرة.
[2] غرضه أنه لم يستوعب ويستقصي جميع طرق الحديث الواحد.
[3] انظر تدريب الراوي ص47، وفتح المغيث للعراقي ص17 ج1 وما بعدها.
اسم الکتاب : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر المؤلف : الخطيب، محمد عجاج    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست