اسم الکتاب : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر المؤلف : الخطيب، محمد عجاج الجزء : 1 صفحة : 170
في الرجال والأسانيد، وبهذا احتل صحيح البخاري المكان الأول بعد القرآن الكريم؛ فعكف الناس على دراسته وحفظه، كما اشتغل كثير من الأئمة في شرحه وبيان ما تضمنه من علوم وفوائد؛ فكان كتاب البخاري محل حفظ وعناية ودراسة وتقدير الأمة الإسلامية على مر الزمان[1]. [1] تولى شرح كتاب البخاري علماء كثيرون، ومن أشهر وأحسن تلك الشروح كتاب "فتح الباري شرح صحيح البخاري" لشيخ الإسلام الإمام الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي الكناني "ابن حجر" العسقلاني "المولود سنة 773هـ والمتوفى سنة 852هـ" وقد طبع هذا الكتاب أكثر من مرة ويقع في "13" مجلدًا، وطبع أخيرًا في مصر في "17" مجلدًا. طبعة مصطفى البابي الحلبي في القاهرة.
ومن هذه الشروح كتاب "عمدة القاري لشرح صحيح البخاري" لقاضي القضاة بدر الدين محمود بن أحمد العيني الحنفي "المولود سنة 762هـ والمتوفى سنة 855هـ" طبع في أحد عشر مجلدًا كبيرًا، وهو شرح جليل قال العلماء: إن شرح البخاري كان دَيْنًا على الأمة حتى أَدَّاهُ ابن حجر والعيني. ومن هذه الشروح "إرشاد الساري شرح صحيح البخاري" للمحدث شهاب الدين أحمد بن أبي بكر القسطلاني "المولود في القاهرة سنة 851هـ والمتوفى سنة 923هـ" طبع هذا الشرح في عشرة أجزاء في ثماني مجلدات. ومن هذه الشروح "الكواكب والدراري شرح صحيح البخاري" للإمام شمس الدين محمد بن يوسف الكرماني "717 - 786هـ" طبع الكتاب في 25 جزءًا في 12 مجلدًا، ولم يخل هذا الشرح من بعض أوهام وبعض التكرار، كما قال ابن قاضي شهبه ولكنه جليل.
2- صحيح مسلم:
وهو الجامع الصحيح لحجة الإسلام أبي الحسن مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري "المولود سنة 204 والمتوفى سنة 261هـ في نيسابور"2. صنف الإمام مسلم صحيحه على أبواب الفقه وقد اختار
اسم الکتاب : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر المؤلف : الخطيب، محمد عجاج الجزء : 1 صفحة : 170