مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان
المؤلف :
صديق حسن خان
الجزء :
1
صفحة :
177
وبلاد الْحجاز واليمامة وَمَا يَليهَا من جَزِيرَة الْعَرَب فِي الإقليم الأول وَالثَّانِي فَإِن جَزِيرَة الْعَرَب كلهَا أحاطت بهَا الْبحار من الْجِهَات الثَّلَاث فَكَانَ لرطوبتها أثر فِي رُطُوبَة هوائها فنقص ذَلِك من اليبس والانحراف الَّذِي يَقْتَضِيهِ الْحر وَصَارَ فِيهِ بعض الِاعْتِدَال بِسَبَب رُطُوبَة الْبَحْر
وَقد توهم بعض النسابين مِمَّن لَا علم لَدَيْهِ بطبائع الكائنات أَن السودَان هم ولد حام بن نوح اختصوا بلون السوَاد لدَعْوَة كَانَت عَلَيْهِ من أبيد ظهر أَثَرهَا فِي لَونه وَفِيمَا جعل الله من الرّقّ فِي عقبه وينقلون فِي ذَلِك حِكَايَة من خرافات الْقصاص وَدُعَاء نوح على إبنه حام قد وَقع فِي التَّوْرَاة وَلَيْسَ فِيهِ ذكر السوَاد وَإِنَّمَا دَعَا عَلَيْهِ بِأَن يكون وَلَده عبيدا لولد أخوته لَا غير وَفِي القَوْل بنسبته السوَاد إِلَى حام غَفلَة عَن طبيعة الْحر وَالْبرد وأثرهما فِي الْهَوَاء وَفِيمَا يتكون فِيهِ من الْحَيَوَانَات وَذَلِكَ أَن هَذَا اللَّوْن شَمل أهل الإقليم الأول وَالثَّانِي من مزاج هوائهم للحرارة المتضاعفة بالجنوب فَإِن الشَّمْس تسامت رُؤْسهمْ مرَّتَيْنِ فِي كل سنة قريبَة أَحدهمَا من الْأُخْرَى فتطول المسامته عَامَّة الْفُصُول فيكثر الضَّوْء لأَجلهَا ويلج القيظ الشَّديد عَلَيْهِم وَتسود جُلُودهمْ لإفراط الْحر وَنَظِير هذَيْن الإقليمين مِمَّا يقابلهما من الشمَال الإقليم السَّابِع وَالسَّادِس شَمل سكانها أَيْضا الْبيَاض من مزاج هوائهم للبرد المفرط فِي الشمَال إِذْ الشَّمْس لَا تزَال بأفقهم فِي دَائِرَة مرأى الْعين أَو مَا قرب مِنْهَا وَلَا ترْتَفع إِلَى المسامتة وَلَا مَا قرب مِنْهَا فيضعف الْحر فِيهَا ويشتد الْبرد عَامَّة الْفُصُول فتبيض ألوان أَهلهَا وتنتهي إِلَى الزعورة وَيتبع ذَلِك مَا يَقْتَضِيهِ مزاج الْبرد المفرط من زرقة الْعُيُون وبرش الْجُلُود وصهوبة الشُّعُور
وتوسطت بَينهمَا الأقاليم الثَّلَاثَة الْخَامِس وَالرَّابِع وَالثَّالِث فَكَانَ لَهَا فِي الإعتدال الَّذِي هُوَ مزاج الْمُتَوَسّط حَظّ وافر وَالرَّابِع أبلغهَا فِي الإعتدال غَايَة لنهايتة فِي التَّوَسُّط فَكَانَ لأَهله من الإعتدال فِي خلقهمْ وخلقهم مَا اقْتَضَاهُ مزاج أهويتهم وَتَبعهُ عَن جانبيه الثَّالِث وَالْخَامِس وَإِن لم يبلغَا غَايَة التَّوَسُّط لميل هَذَا قَلِيلا إِلَى الْجنُوب الْحَار وَهَذَا قَلِيلا إِلَى الشمَال الْبَارِد إِلَّا أَنَّهُمَا لم ينتهيا إِلَى الإنحراف
اسم الکتاب :
لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان
المؤلف :
صديق حسن خان
الجزء :
1
صفحة :
177
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir