responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 151
يولي وَللَّه در الإِمَام أَبُو الْحسن أَحْمد بن عَليّ الْأَزْدِيّ المهلبي حَيْثُ يَقُول
(لله فصل الخريف المستلذ بِهِ ... برد الْهَوَاء لقد أبدى لنا عجبا)
(أهْدى إِلَى الأَرْض من أوراقه ذَهَبا ... وَالْأَرْض من شَأْنهَا أَن تهدي الذهبا)
وَقَالَ أَيْضا
(لله فصل الخريف فصلا ... رقت حَوَاشِيه فَهُوَ رائق)
(فالماء يجْرِي من قلب سَالَ ... والدمع يَبْدُو بِوَجْه عاشق)
(فبرد هَذَا ولون هَذَا ... يلذه ذائق ووامق)
وَقَالَ أَيْضا
(أَتَى فصل الخريف بِكُل طيب ... وَحسن معجب قلبا وعينا)
(أرانا الدوح مصفرا نضارا ... وصافي المَاء مبيضا لجينا)
(فاحسن كل إِحْسَان إِلَيْنَا ... وأنعم كل إنعام علينا)
وَقَالَ آخر يذم الخريف
(خُذ فِي التدثر فِي الخريف فَإِنَّهُ ... مستوبل ونسيمه خطَّاف)
(يجْرِي مَعَ الْأَجْسَام جري حَيَاتهَا ... كصديقها وَمن الصّديق يخَاف)
وَقَالَ آخر
(يَا عائبا فصل الخريف وغائبا ... عَن فَضله فِي ذمه لزمانه)
(لَا شَيْء ألطف مِنْهُ عِنْدِي موقعا ... أبدا يعري الْغُصْن من قمصانه)
(وتراه يفرش تَحْتَهُ أثوابه ... فاعجب لرأفته وفرط خنانه)
(وألذ سَاعَات الْوِصَال إِذا دنا ... وَقت الرحيل وحان حِين أَوَانه)
فَإِذا حلت الشَّمْس آخر برج الْقوس وَأول برج الجدي تناهى طول اللَّيْل وَقصر النَّهَار وَأخذ النَّهَار فِي الزِّيَادَة وَالنَّهَار فِي النُّقْصَان وانصرم فصل الخريف وَحل فصل الشتَاء وَاشْتَدَّ الْبرد وخشن الْهَوَاء وتساقط ورق الشّجر وَمَات أَكثر النَّبَات وَغَارَتْ الْحَيَوَانَات فِي جَوف الأَرْض

اسم الکتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست