ميلاد خير البشر والأنوار التي أضيئت يوم مولده إيذانا بمقدم الصادق الأمين.
وفي معرض حديثه عن بداية الدعوة أورد العصبية التي دافعت عنها قريش ووقوفهم ضد نصرة الحق ودين الإسلام. بل الأكثر من هذا (انظر ص790) أفاض في الحديث عن إيذاء الصحابة الأبرار الذين مافتئوا يطلبون من النبي صلى الله عليه وسلم النصرة من الله. وكان جوابه صلى الله عليه وسلم أن يصبروا؛ لأن سلعة الله غالية، ومن أراد الجنة فعليه بالتحمل في هذه الدار الفانية.
وبعد حفظ الله لرسوله عند المؤامرة الكبرى هاجر صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ليبني بها دولته ومجتمعه الجديد. وقد قسم الشيخ كمال هذه الحقبة إلى عشرة فصول ليلخص كل سنة في فصل مستقل. ففي السنة الأولى أنعم الله على المؤمنين بالطمأنينة التي افتقدوها في مكة فأمر الله نبيه بزيادة عدد الركعات عند صلاة الظهر والعصر والعشاء. كما أوجب الله تعالى صلاة الجمعة في هذه السنة. وفي السنة الثانية أمر الله نبيه بتغيير القبلة نحو بيت الله الحرام، وفي هذه السنة أيضا أظهر الله دينه الحق في غزوة بدر. وفي الفصل الثالث تحدث محمد كمال عن غزوة أحد والهزيمة التي مني بها المسلمون عندما عصوا أوامر رسولهم. واسترسل في سرد الأحداث واستنباط العظات حتى وصل إلى آخر فصل عند حجة الوداع ومفارقة رسولنا صلى الله عليه وسلم لهذه الدنيا بعد أن أدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده.