25 - وَمِنْهُم الشَّيْخ الخطير الْكَبِير إِمَام الْأَئِمَّة الْأَعْلَام حَسَنَة اللَّيَالِي وَالْأَيَّام قَاضِي الْقُضَاة الْمَالِكِيَّة ولي الدّين أَبُو زيد عبد الرَّحْمَن بن خلدون
قَرَأت عَلَيْهِ البرهانية فِي أصُول الدّين تفقها واستجزته فأجازني شفاها بهَا وبتأليفيه عقيدة الْحق والتاريخ الْكَبِير وبجميع مَا يحمل وَمَا يَصح عَنهُ من نظم أَو نثر على اختلافه بشرطها الْمَعْلُوم والتاريخ الْكَبِير هُوَ نَحْو أحد عشر سفرا أَخْبرنِي رَحمَه الله أَنه وضع فِيهِ علوما كَثِيرَة رَحْمَة الله عَلَيْهِ
وقرأت عَلَيْهِ يَسِيرا من أول الْجَامِع الصَّحِيح للْإِمَام أبي عبد الله البُخَارِيّ وأجازني سائره وحَدثني بِهِ عَن ثَلَاثَة من شُيُوخه
أحدهم السُّلْطَان الْكَبِير الشهير أَمِير الْمُؤمنِينَ أَبُو عنان قدس الله روحه
سمع عَلَيْهِ شَيخنَا ولي الدّين الْمَذْكُور مُعظم الْجَامِع الصَّحِيح لأبي عبد الله البُخَارِيّ فِي مجَالِس مُتعَدِّدَة بَين يَدَيْهِ بدار ملكه من فاس حرسها الله وَأَجَازَ لَهُ سائره عَن أشياخه الَّذين كتبُوا لَهُ بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة من الديار المصرية وَغَيرهَا