اسم الکتاب : المدائح النبوية حتى نهاية العصر الملوكي المؤلف : محمود سالم محمد الجزء : 1 صفحة : 344
شكل قريب من التربيع أو الدوبيت، فللبرعي مدحة نبوية جاءت على النحو التالي:
قف بذات السّفح من إضم ... وانشد السّارين في الظّلم
هل رووا علما عن العلم ... أم رأوا سلمى بذي سلم
ليت شعري بعد ما رحلوا ... أي أكناف الحمى نزلوا
أبذات البان أم عدلوا ... ينشدون القلب في الخيم «1»
وعلى هذا النمط تأتي الأشكال الشعرية الآخرى من تسبيع وتعشير وغير ذلك من النظم الذي تتغير فيه القافية في كل مقطع من مقاطع القصيدة، فتريح الناظم من ناحية، وتشيع في القصيدة إيقاعا خاصا حسب عدد الأشطر المتفقة في القافية الواحدة من ناحية ثانية، وهذا ما يجعل القصيدة ملائمة للإنشاد، وربما الغناء بمصاحبة الآلات الموسيقية أو الإيقاعية.
فمن التسبيع على البردة، قول البيضاوي [2] :
الله يعلم ما بالقلب من ضرم ... ومن غرام بأحشاء ومن سقم
على فراق فريق حلّ في حرم ... فقلت لمّا همى دمعي بمنسجم
على العقيق عقيقا غير منسجم ... أمن تذكّر جيران بذي سلم
مزجت دمعا جرى من مقلة بدم «3»
ومن التعشير ما أجراه ناظم يدعى محمد بن عبد العزيز على البردة، وقال فيه:
(1) المقري: نفح الطيب 7/ 480. [2] البيضاوي: عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي، قاض مفسر علامة، ولي قضاء شيراز، توفي سنة (685 هـ) . السيوطي: بغية الوعاة ص 286.
(3) البيضاوي: تسبيع الكواكب الدرية، ورقة 1.
اسم الکتاب : المدائح النبوية حتى نهاية العصر الملوكي المؤلف : محمود سالم محمد الجزء : 1 صفحة : 344