أودية، فأيها أخذت فيه قطع بك قبل أنتبلغه، ولكن خذه مع الأيام والليالي، ولا تأخذ العلم جملة؛ فإن من رام أخذه جملة ذهب عنه جملة، ولكن الشيء بعد الشيء مع الأيام والليالي" [1] .
وقال: " وروينا عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال: العلم أكثر من أن يحاط به، فخذوا منه أحسنه" [2] .
وقال: " فصل: قال الخليل بن أحمد: اجعل تعليمك دراسة لك، واجعل مناظرة العلم تنبيهاً بما ليس عندك، وأكثر من العلم لتعلم، وأقلل منه لتحفظ، وروى عنه أنه قال: أقلوا من الكتب لتتعلموا، وأكثروا منها لتُعلّموا " [3] .
وقال: " قال صالح بن عبد القدوس:
تبلغ الفرع الذي رُمته ... إلا ببحثٍ منك عن أسّهِ
وقال الأصمعي: سمعت أعرابياً يقول: إذا ثبتت الأصول في القلوب نطقت الألسن بالفروع، والله يعلم أن قلبي لك شاكر، ولساني لك ذاكر، وهيهات أن يظهر الود المستقيم، من القلب السقيم" [4] .
وقال: " طلب العلم درجات ومناقل ورتب لا ينبغي تعديها، ومن [1] 1/431. [2] 1/437. [3] 1/522. [4] 1/786.