اسم الکتاب : الاهتمام بالسنة النبوية بلغة الهوسا المؤلف : محمد الثاني بن عمر موسى الجزء : 1 صفحة : 55
الأوهام مطيَّة الشّطط، من ذلك:
1- أنه أراد تعريف علم الحديث رواية فقال: ((هو علم اشتمل على ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم قولا أو فعلا أو تقريرا، أو صفة خلقية أو خلقية روي بإسناد ثابت صحيح)) [1] .
وهذا من المعلوم لدى كلّ طالبِ علمٍ أنّه تعريفٌ للحديث نفسه، وليس تعريفاً لعلم الحديث. أمّا تعريف علم الحديث فذكره على أنّه تعريفٌ لعلم الحديث درايةً، وهو ما يلي:
2- قال المترجم في فذلكته: ((علمُ الحديث درايةً: هو ما يُعرف به قوانين الرّواية وشروطها وأنواعها وأحكامها، وحال الرّواة وشروطهم وأنواع المرويّات، وما يتعلّق بذلك)) [2] .
وهذا -كما قلت لك- تعريفٌ لعلم الحديث روايةً، وليس تعريفاً له دراية.
3- وأراد بيان المراد من تدليس الشّيوخ، فقال: ((هو أن يخفي الرّاوي أحدَ شيوخه إذا كان فيه قدحٌ لم يُذكر)) [3] .
وهذا تعريف لم يقل به أحدٌ، وإنما عرّفوا تدليس الشّيوخ بقولهم: ((أن يَروي عن شيخٍ حديثاً سمعه منه فيسمِّيه أو يكنِّيه أو يَنسبَه أو يصفَه بما لا يُعرف به كي لا يُعرَفَ)) [4] . وهذا فيه أنَّه يذكره في الإسناد، ولكن بغير ما [1] ((ترجمة بلوغ المرام بلغة الهوسا)) (ص1 من المقدمة) . [2] ((المصدر نفسه)) (في الموضع السابق) . [3] ((المصدر نفسه)) (ص3 من المقدمة) . [4] انظر: ((علوم الحديث)) (ص80 مع التقييد) .
اسم الکتاب : الاهتمام بالسنة النبوية بلغة الهوسا المؤلف : محمد الثاني بن عمر موسى الجزء : 1 صفحة : 55