responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتمام الدراية لقراء النقاية المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 113
الْبَاب الثَّانِي

الْمسند إِلَيْهِ

الْمسند إِلَيْهِ حذفه لظُهُوره بِدلَالَة الْقَرِينَة عَلَيْهِ كَقَوْلِه
(قَالَ لي كَيفَ أَنْت قلت عليل ... )
لم يقل أَنا عليل لذَلِك أَو اختبار تنبه السَّامع هَل يتَنَبَّه أم لَا أَو اختبار قدره أَي قدر تنبهه هَل يتَنَبَّه بالقرائن الْخفية أم لَا أَو صون لسَانك عَن ذكره تحقيرا لَهُ أَو صونه عَن لسَانك تَعْظِيمًا لَهُ أَو تيَسّر الْإِنْكَار عِنْد الْحَاجة نَحْو فَاسق زَان أَي زيد ليتأتى أَن تَقول مَا أردته بل غَيره أَو تعينه بِأَن لَا يصلح لذَلِك الْفِعْل سواهُ نَحْو {فعال لما يُرِيد} خَالق لما يَشَاء أَي الله وَذكره للْأَصْل وَلَا مُقْتَضى للعدول عَنهُ أَو ضعف الْقَرِينَة فيحتاط أَو النداء على غباوة السَّامع بِأَنَّهُ لَا يفهم إِلَّا بالتصريح أَو زِيَادَة الْإِيضَاح كَقَوْلِه تَعَالَى {أُولَئِكَ على هدى من رَبهم وَأُولَئِكَ هم المفلحون} أَو رفْعَة لكَون اسْمه يدل عَلَيْهَا نَحْو أَمِير الْمُؤمنِينَ حَاضر أَو إهانة لكَون اسْمه يدل عَلَيْهَا نَحْو السَّارِق اللَّئِيم حَاضر أَو تبرك بِذكرِهِ نَحْو رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَائِل هَذَا القَوْل أَو تلذذ بِهِ نَحْو الحبيب حَاضر وتعريفه بإضمار لمقام التَّكَلُّم وَنَحْوه أَي الْخطاب والغيبة أَي لِأَن الْمقَام لأحدها فَيُؤتى بِهِ كَقَوْلِه
(أَنا الَّذِي نظر الْأَعْمَى إِلَى أدبي ... )

اسم الکتاب : إتمام الدراية لقراء النقاية المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست