responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبجد العلوم المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 183
فأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الأولى قد بغوا علينا ... إذا أرادوا فتنة أبينا
ويرفع صوته: أبينا أبينا بالموحدة وفي رواية: أتينا بالمثناة الفوقية.
واختلف العلماء في صدور الشعر منه - صلى الله عليه وسلم - ونقل المثبتون أشياء منها قوله - صلى الله عليه وسلم - حين كان يبني مسجده - صلى الله عليه وسلم -:
هذا الحمال لا حمال خيبر ... هذا أبر ربنا وأطهر
وكان الزهري يقول: لم يقل - صلى الله عليه وسلم - شيئا من الشعر إلا قد قيل قبله إلا هذا
وقد ألف السيد: محمد البرزنجي المدني[1] رسالة في إثبات الكتابة والقراءة والشعر له - صلى الله عليه وسلم - يقول فيها: لا شك أن الشعر إذا كان حكمة أخبر عنه - صلى الله عليه وسلم -: "إن من الشعر لحكمة" كمال ولا ينبغي أن يخلو - صلى الله عليه وسلم - عن كمال ما لأنه نسخة الكاملة الجامعة لجميع صفات الكمالات الإنسانية بل والملكية وإيقاع النفس والتهمة بالنظر إلى القرآن إنما يرد بالنسبة إلى ما قبل نزول الوحي وثبوت النبوة أما بعده: فلا كما قيل في الكتابة والقراءة وكل ما صدر عنه من النطق بالشعر فإنما هو بعد النبوة ولم يقل أحد قط أنه - صلى الله عليه وسلم - ينظم الشعر أو يرويه أو يجالس الشعراء قبلها وأما بعد النبوة: فقد نطق به ورواه واستنشده الصحابة وأنشدت القصائد بحضرته وأصلح من كلا مهم كما أصلح من قصيدة كعب بن زهير - رضي الله عنه - قوله:
من سيوف الهند.
وأبدله ب سيوف الله
فلا إخلال بنبوته ولا تهمة في معجزته بل هو معجزة أخرى وكمال آخر فلا مانع من تجويزه. انتهى كلامه وتمام البيت الذي أصلحه - صلى الله عليه وسلم - هكذا:
إن الرسول لنور يستضاء به ... مهند من سيوف الله مسلول
أقول: لعل وجه إصلاحه - صلى الله عليه وسلم - أن لا يقع لفظ مستدرك في الكلام فإن المهند- على ما قال الجوهري[2]-: السيف المطبوع من حديد الهند.
هذا ما سنح لي في فضيلة الشعر المحمود وشرف هذا الكوكب المسعود.
ثم أول من قدر جواهر المنطق بالميزان ونظم اللآلي الخاصة بخزينة الإنسان صفي الله: آدم - عليه السلام - فالشعر المتولد منه آدم الأشعار والجد الأعلى لنتائج الأفكار وأسنده ابن الأثير وغيره من الجم الغفير إلى آدم - عليه السلام - وأنكر جمع كثير من المحققين
وقال آخرون: رثى آدم هابيل بالسريانية فلما وصل إلى يعرب بن قحطان ترجمها بالعربية
واختلف في قضية هابيل أين وقعت؟ فمنهم من ذهب إلى أنها وقعت بالهند على جبل نود الذي نزل عليه آدم عليه السلام السماء وقيل: بمكة ثم الروايات

[1] هو محمد شريف البرزنجي المدني الشافعي، كان حياً سنة 1134هـ = 1722م.
[2] في الصحاح.
اسم الکتاب : أبجد العلوم المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست