responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهوامل والشوامل المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 247
الشَّمْس عَنْهُم وتقوى الْحَرَارَة الغريزية فِي قُلُوبهم ولاشتمال الْبرد على ظَاهِرهمْ تبقى جُلُودهمْ بَيْضَاء وشعورهم سباطاً وتعود حرارتهم إِلَى دَاخل أبدانهم هرباً من الْبرد الَّذِي فِي هوائهم لبعد الشَّمْس عَنْهُم فهم لذَلِك أَشْجَع وَأقوى حرارة قُلُوب. ودماؤهم لأجل ذَلِك إِلَى الكدورة والسواد وَالْخُرُوج عَن الِاعْتِدَال. وَأهل الِاعْتِدَال الَّذِي يبعدون عَن الشمَال وَعَن الْجنُوب ويسكنون الإقليم الْأَوْسَط هم أسلم من
مَسْأَلَة
حَدثنِي عَن مَسْأَلَة هِيَ ملكة الْمسَائِل وَالْجَوَاب عَنْهَا أَمِير الْأَجْوِبَة وَهِي الشجا فِي الْحلق والقذى فِي الْعين والغصة فِي الصَّدْر والوقر على الظّهْر والسل فِي الْجِسْم وَالْحَسْرَة فِي النَّفس وَهَذَا كُله لعظم مادهم مِنْهَا وابتلى النَّاس بِهِ فِيهَا وَهِي حرمَان الْفَاضِل وَإِدْرَاك النَّاقِص وَلِهَذَا الْمَعْنى خلع ابْن الراوندي ربقة الدّين وَقَالَ أَبُو سعيد الحصيري بِالشَّكِّ وألحد فلَان

اسم الکتاب : الهوامل والشوامل المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست