responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهوامل والشوامل المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 110
المعارف وَيجب أَن يكون أبدا بِحَال من الْفضل يستكثر فِي مثل سنه أَن يبلغ إِلَيْهَا أَو يعجب من كَثْرَة تدربه بِالزَّمَانِ الْقصير فِي الْأُمُور الَّتِي يحْتَاج فِيهَا إِلَى الزَّمَان الطَّوِيل. وَأَيْضًا فَإِن المكتهل وَذَا السن الْكثير التجربة مِمَّن صحب الزَّمَان ولقى الرِّجَال وَتصرف فِي الْعُلُوم - مهيب فِي النُّفُوس جليل فِي الصُّدُور موقر فِي الْمجَالِس مستشار فِي النوائب مرجوع إِلَيْهِ فِي الرَّأْي. وَهَذِه حَال مَرْغُوب فِيهَا فَإِذا بلغ الْإِنْسَان من السن مَا يحْتَمل أَن يَدعِي فِيهِ هَذِه الدَّعْوَى أَو فَكل وَاحِد من الرجلَيْن أَو الرجل الْوَاحِد فِي الزمانين أَو الْحَالَتَيْنِ غَايَته فِي التكذب بِمَا ينقص من عمره التمويه بِالْفَضْلِ وادعاء رُتْبَة لَيست لَهُ. وَهَذَا شَرّ ظَاهر فمتعاطيه شرير وأفاضل النَّاس لَا يعتريهم هَذَا الشَّرّ لأَنهم لَا يتدنسون بِالْكَذِبِ وَلَا يستكثرون.

اسم الکتاب : الهوامل والشوامل المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست