responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهوامل والشوامل المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 109
الْجَواب: قَالَ أَبُو عَليّ بن مسكويه - رَحمَه الله: غلاض الرجلَيْن أَعنِي النَّاقِص من مُدَّة عمره وَالزَّائِد فِيهَا - غَرَض وَاحِد وَإِن اخْتلفَا فِي الْخَبَر. وَرُبمَا فعل الرجل الْوَاحِد ذَلِك بِحَسب زمانين مُخْتَلفين أَو بِحَسب حَالين فِي زمَان وَاحِد. وَسبب هَذَا الْفِعْل محبَّة النَّفس وَذَاكَ أَن الْإِنْسَان يحب أَن يعْتَقد فِيهِ من الْفضل أَكثر مِمَّا هُوَ وَيُحب أَن يعْذر فِي نقص إِن وجد فِيهِ. وَهُوَ إِذا كَانَ حَدثا وَظَهَرت مِنْهُ فَضِيلَة أَو نقيصة نقص من زمَان عمره ليعلم غَيره أَن الْفَضِيلَة حصلت لَهُ فِي زمَان قصير وَأَن ذَلِك لم يكن ليتم لَهُ إِلَّا بعناية كَثِيرَة وحرض شَدِيد وَنَفس كَرِيمَة وانصراف عَن الشَّهَوَات الْغَالِبَة على أقرانه وَترك اللّعب الَّذِي هُوَ يستولى على لداته وَكلما كَانَ الزَّمَان أقصر كَانَ إِلَى الْفَضِيلَة أقرب وَكَانَ التَّعَجُّب مِنْهُ أَكثر. وَإِن كَانَت مِنْهُ نقيصه عذر فِي فعله بقلة الحنكة والدربة وانتظر فلاحه ورجى تلافيه وإنابته. وَإِن الْإِنْسَان مرشح طول عمره لاقتناء الْفَضَائِل والاستكثار من

اسم الکتاب : الهوامل والشوامل المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست