اسم الکتاب : المؤتمر العالمي لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة المؤلف : - الجزء : 1 صفحة : 198
بالجريمة وفي تزيين الخيانة والانحلال للناس!.. فأشدها في ذلك ((السينما)) يليه ((التلفزيون)) و ((الإذاعة)) يليها القصص والصحافة.
والأمثلة.. معروضة.. كل يوم.. وفي كل شارع.. وفي كل بيت بغير حاجة إلى سرد أو ضرب!
21ـ كذلك تشترك الأوطان الإسلامية جميعاً.. في وجود وسائل الفساد والإفساد هذه في بلادنا.. لكنها تتفاوت على درجات!
يقول البعض.. لربما كان الفساد في بلاد لا تجاهر به أشد من بلاد تجاهر به ولقد يضربون على ذلك الأمثلة بانتشار الشذوذ الجنسي بين الرجال والنساء، وبشيوع الربا وشرب الخمر والزنا وراء جدران البيوت.
ولقد تكون القضية في موضوعها صحيحة.. لكن النتيجة التي تبنى عليها غير صحيحة إنهم يريدون أن يقولوا أن الحدود لم تمنع تلك المنكرات من وراء الجدران وأن.. منعتها من الشوارع.. أي أنها تخفت ولم تختف!
ونحن لا نقر ذلك الوضع.. ومن هنا نادينا وننادي.. شريعة حاكمة ليس بالحدود وحدها..
بل قبلها بالتربية الصحيحة، وبالعلاج الاجتماعي، وبضرب القدوة.. ثم بإقامة الحدود على الشريف قبل الضعيف.. فبهذا.. وبهذا كله ينتهي الفساد.. في الشوراع.. ووراء الجدارن!!
لكننا مع ذلك لا نقر الجهر بالفاحشة.. فإن في ذلك إشاعة لها أيما إشاعة ولا نقر التعالن بالمعصية فإن في ذلك إغراء بها أيما إغراء.. وهو ما يساعد على سرعة الانتشار ويهون على المتردد في الجريمة اقترافها..
ولذا كان لا بد من الحدود ـ يا دعاة الإباحية ـ لا بد منها حتى يرتدع أمثالكم فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن! [1]. [1] - (راجع أمثلة عديدة قدمناها في بحثنا لمؤتمر الفقه الإسلامي الغزو الفكري والتيارات المعادية للإسلام _ ذي القعدة سنة 1396هـ) .
اسم الکتاب : المؤتمر العالمي لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة المؤلف : - الجزء : 1 صفحة : 198