responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف : أحمد إبراهيم الشريف    الجزء : 1  صفحة : 78
محل يجتمع فيه الناس من مختلف القبائل والعشائر، ومنهم الخصوم والأعداء والقتلة والسفاكون.
وكما كانت عكاظ مجالًا للنشاط الاقتصادي والاجتماعي، كذلك كانت مجالًا لتبادل الأفكار وتصفية اللغة وتوحيدها: فقد كان يأتي إلى هذه السوق الشعراء والخطباء والحكماء، يعرضون شعرهم ويخطبون ويتساجلون. ويلقي الحكماء بحكمهم. وكان كل صاحب رأي وفكرة يجد في مجالها فرصة لعرض رأيه أو الدعاية لفكرته. وكان بعض المبشرين يغشون هذه السوق وغيرها للدعاية لدياناتهم. فكانت في الحقيقة منتدى عامًّا يحوي كل نواحي الناشط الإنساني في الجزيرة العربية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية.
وتدلّ كثرة هذه الأسواق، وتدل الحاجة إلى تنظيمها في كل مناطق الجزيرة العربية، ويدل النشاط المتنوّع الذي كانت تقوم به هذه الأسواق -على أن الثروات القبلية كانت قد استطاعت أن تنظم لنفسها نطاقًا أكبر من النطاق القبلي، بل سنرى فيما بعد أنها استطاعت أن تنظم نشاطها على نطاق دولي.

اسم الکتاب : مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف : أحمد إبراهيم الشريف    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست