responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف : أحمد إبراهيم الشريف    الجزء : 1  صفحة : 48
ومن الأحلاف التي ذكرها التاريخ في مكة حلف المطيبين وحلف الأحلاف وحلف الفضول[1]. ومن أحلاف العرب المشهورة حلف الرباب[2] وهو بين خمس قبائل: ضبة وثور وعكل وتيم وعدي، وحلف عبس وعامر ضد بطن ذبيان وأحلافهم من تيم وأسد[3]. وحلف الحُمْس بين قريش وكنانة وخزاعة[4] وكذلك حلف قريش والأحابيش، ثم إن الإسلام منع أن تقوم أحلاف جديدة، ولكنه أكد الأحلاف التي تمت في الجاهلية.
قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا حلف في الإسلام، وكل حلف في الجاهلية فلم يزده الإسلام إلا شدة، وما يسرني أن لي حمر النعم، وأني نقضت الحلف الذي كان في دار الندوة" [5].
العتق:
هو النوع الثالث من الولاء وهو يلي الحلف في درجته الاجتماعية. والمعتق عبد عتقه سيده لسبب من الأسباب، فإذا أصبح العبد معتقًا صار حرًّا، ولكن تبقى هناك صلة بينه وبين معتقه، وهذه الصلة تسمى الولاء، ويظل المعتق ينسب إلى معتقه فيقولون: فلان مولى فلان كما كانوا يقولون: زيد بن حارثة مولى رسول الله أي عتيقه[1]، وإن كانت أمة فهي مولاته، والجمع موال. وكان المولى أحيانًا ينسب إلى قبيلة المعتق فيقولون مثلًا: مولى بني هاشم، وأحيانًا يعبرون عن ذلك بقولهم: الهاشمي بالولاء، وقد كانوا أحيانًا يبيعون الولاء[2].
وكان بين الحر المعتق وبين سيده واجبات وحقوق؛ فعلى المعتق أن يساعد مولاه إذا ألمت به كارثة، أو إذا اعتدى عليه أحد، كما أن على المعتق أن يقوم بنصرة سيده. وبينما نرى الحليف يرث حليفه فإن المعتَق لا يرث سيده، وللسيد الحق

[1] ابن هشام: 1/ 143- 144.
[2] ابن الأثير: 1/ 376.
[3] العقد الفريد: 5/ 141.
[4] ابن الأثير: 1/ 359. الآلوسي 1/ 242- 243 اليعقوبي 1/ 199- 200.
[5] تفسير الطبري: 8/ 269- 288 "يعني حلف الفضول".
6 البخاري: 5/ 82.
7 الأغاني: 7/ 188. فجر الإسلام 88- 90.
اسم الکتاب : مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف : أحمد إبراهيم الشريف    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست