responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف : أحمد إبراهيم الشريف    الجزء : 1  صفحة : 330
وهكذا نرى النبي في كل هذه السنين لم يتجاوز الهدف الذي رسمه وهو الدفاع عن دولته، وضمان الأمن لها مع تغليب كلمة التقوى أو كلمة السلم، والسلم هو المثل الإسلامي الذي يتردد إلى اليوم على الألسنة في التحية عند المسلمين: السلام عليكم؛ فالنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يرد أن يفرض الدين بالحرب والإكراه في الدين، إذ الإكراه والاضطهاد من الأمور التي تثير التعصب في نفوس المضطهدين. ومع ذلك فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- حرض على الجهاد، ونزل القرآن الكريم بآيات كثيرة ترفع من شأن المجاهدين، إلا أن الجهاد لم يكن يقصد به إلا الدفاع وإعزاز الدولة الإسلامية بحيث تعيش في أمن عام، وإتاحة الفرصة للمبادئ أن تسير حجة بحجة وبرهانًا ببرهان، دون أن تقف القوى المادية المسلمة في طريقها فتصدها أو تعنت أصحابها فتعطل من سيرها.

وهكذا نرى النبي في كل هذه السنين لم يتجاوز الهدف الذي رسمه وهو الدفاع عن دولته، وضمان الأمن لها مع تغليب كلمة التقوى أو كلمة السلم، والسلم هو المثل الإسلامي الذي يتردد إلى اليوم على الألسنة في التحية عند المسلمين: السلام عليكم؛ فالنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يرد أن يفرض الدين بالحرب والإكراه في الدين، إذ الإكراه والاضطهاد من الأمور التي تثير التعصب في نفوس المضطهدين. ومع ذلك فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- حرض على الجهاد، ونزل القرآن الكريم بآيات كثيرة ترفع من شأن المجاهدين، إلا أن الجهاد لم يكن يقصد به إلا الدفاع وإعزاز الدولة الإسلامية بحيث تعيش في أمن عام، وإتاحة الفرصة للمبادئ أن تسير حجة بحجة وبرهانًا ببرهان، دون أن تقف القوى المادية المسلمة في طريقها فتصدها أو تعنت أصحابها فتعطل من سيرها.

اسم الکتاب : مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف : أحمد إبراهيم الشريف    الجزء : 1  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست