الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار، قال: فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم[1]، وقالوا: رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم قسما وحظا. ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا [2].
والحديث رواه أحمد وابن أبي شيبة والطبري والبيهقي الجميع من طريق ابن إسحاق[3].
ورواه أحمد أيضا من غير طريق ابن إسحاق وذلك من الأوجه الآتية:
207- أ- حدثنا يحيى[4] بن أبي بكير ثنا الفضيل[5] بن مرزوق عن عطية العوفي قال: قال أبو سعيد قال رجل من الأنصار لأصحابه أما والله لقد كنت أحدثكم أنه لو قد استقامت الأمور قد آثر عليكم، قالوا: فردوا عليه ردا عنيفا، قال: فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فجاءهم فقال لهم أشياء لا أحفظها، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "فكنتم لا تركبون الخيل، فكلما قال: قال لهم شيئاً، قالوا بلى يا رسول الله، قال: فلما رآهم لا يردون عليه شيئا، قال: "أفلا تقولون: قاتلك قومك فنصرناك وأخرجك قومك فآويناك؟ [1] أخضلوا لحاهم - بفتح الهمزة وسكون الخاء وفتح الضاد المعجمتين - أي بلوها بالدموع (النهاية 2/43 وشرح ثلاثيات مسند أحمد 1/679) . [2] سيرة ابن هشام 2/498-500 والروض الأنف 7/252-254 وهو حسن لذاته. [3] أحمد: المسند 3/67و76-77 وابن أبي شيبة: التاريخ ص 92 ب-أ، والطبري: تاريخ الرسل والملوك 3/93-94، والبيهقي: دلائل النبوة 3/51 أ, [4] هو: الكرماني، كوفي الأصل نزل بغداد ثقة من التاسعة (ت 208أو 209) / ع (التقريب 2/344، وتهذيب التهذيب 11/190) . [5] هو الأغر - بالمعجمة والراء - الرقاشين الكوفي، أبو عبد الرحمن ووقع في البداية والنهاية لابن كثير 4/359 (يحيى بن بكير) عن (الفضل) بن مرزوق وهو خطا مطبعي، والصواب: يحيى بن أبي بكير (والفضيل) .