responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرويات غزوة حنين وحصار الطائف المؤلف : قريبي، إبراهيم بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 426
والحديث رواه مسلم وابن أبي شيبة وأحمد الجميع من طريق عمرو بن يحيى به[1].
وروى ابن إسحاق من حديث أبي سعيد الخدري قال:
206- وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود[2] بن لبيد عن أبي سعيد[3] قال: لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطى من تلك العطايا، في قريش وفي قبائل العرب، ولم يكن في الأنصار منها شيء وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم، حتى كثرت منهم القالة[4]، حتى قال قائلهم: لقد لقي والله رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه[5] فدخل عليه سعد بن عبادة، فقال: يا رسول الله إن هذا الحي[6] من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم، لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت، قسمت في قومك وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب، ولم يك في هذا الحي من الأنصار منها شيء، قال: "فأين أنت من ذلك يا سعد؟ ". قال: يا رسول الله، ما أنا إلا من قومي، قال: فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة[7]، قال: فخرج سعد، فجمع الأنصار في تلك الحظيرة، قال: فجاء رجال

[1] مسلم: الصحيح 2/738 كتاب الزكاة، باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي إيمانه، وابن أبي شيبة: التاريخ ص: 94 ب وأحمد: المسند4/42.
[2] محمود بن لبيد بن عقبة بن رافع الأوسي الأشهلي، أبو نعيم المدني صحابي صغير، وجل روايته عن الصحابة (ت 96 وقيل 97) / ب خ م ع (التقريب 2/233) وفي تهذيب التهذيب 3/387 والإصابة 3/387 وأسد الغابة 5/117-118 اختلف العلماء في صحبته ورجح البخاري صحبته وأيده ابن عبد البر. انظر: الاستيعاب 3/423-424 مع الإصابة.
[3] أبو سعيد: هو سعد بن مالك بن سنان الأنصاري، له ولأبيه صحبة.
[4] القالة: الكلام الرديء وفي القاموس 4/42: القال والقيل والقالة في الشر.
[5] وعند الواقدي: "أما حين القتال فنحن أصحابه، وأما حين القسم فقومه وعشيرته، ووددنا أنا نعلم ممن كان هذا إن كان هذا من الله صبرنا، وإن كان هذا من رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم استعتبناه، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فغضب من ذلك غضبا شديداً فدخل عليه سعد بن عبادة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يقول فِيَّ قومك" قال: ما يقولون يا رسول الله؟ قال: يقولون: أما حين القتال فنحن أصحابه، وأمّا حين القسم فقومه وعشيرته، ووددنا أنانعلم من أين هذا إن كان من قبل الله صبرنا وإن كان من رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم استعتبناه، فأين أنت من ذلك يا سعد؟ فقال سعد: يا رسول الله، ما أنا إلا كأحدهم، وإنا لنحب أن نعلم من أين هذا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فاجمع من كان هاهنا من الأنصار في هذه الحظيرة"، الخ (مغازي الواقدي 3/956-957) .
[6] الحي: هو اسم لمنْزل القبيلة سميت القبيلة به؛ لأن بعضهم يحيا ببعض (فتح الباري 1/131 وفي القاموس 4/322 والحي: البطن من بطونهم جمعه أحياء.
[7] الحظيرة: هي الموضع الذي يحاط عليه لتأوي إليه الغنم والإبل يقيهما البرد والريح. (النهاية لابن الأثير 4/414) .
اسم الکتاب : مرويات غزوة حنين وحصار الطائف المؤلف : قريبي، إبراهيم بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 426
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست