ثم قال: "هذا منقطع"[1].
وهكذا قال السهيلي: "بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد ولاء هؤلاء العبيد لسادتهم حين أسلموا، وقال: كل هذا ذكره ابن إسحاق في غير رواية ابن هشام"[2].
والحديث في سيرة ابن هشام والروض الأنف وليس فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد على أهل الطائف ولاء عبيدهم، وهذا نصه:
قال ابن إسحاق: "وحدثني من لا اتهم عن عبد الله بن مكرم عن رجال من ثقيف، قالوا: لما أسلم أهل الطائف تكلم نفر منهم في أولئك العبيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا، أولئك عتقاء الله، وكان ممن تكلم فيهم الحارث بن كلدة" [3].
ثم قال ابن هشام: "وقد سمى ابن إسحاق من نزل من أولئك العبيد، وكذا أورد ابن حجر في ترجمته الحارث بن كلدة"[4].
ما رواه أحمد وغيره من حديث ابن عباس وهذا سياقه عند أحمد:
146- قال: حدثنا أبو معاوية[5] ثنا حجاج[6] عن الحكم[7] عن مقسم[8] عن [1] المراد بالمنقطع هنا المرسل كما صرح بذلك الزيلعي، لأن المنقطع أعم من المرسل فيشمل كل ما لم يتصل إسناده عند العلماء. [2] الروض الأنف 7/274-275. [3] يفهم من هذا أن ابن إسحاق لا يروي عن ابن مكرم مباشرة. [4] سيرة ابن هشام2/485، والروض الانف 7/238،و274-276، والإصابة1/29، 288 و3/458، و633، و649، ومغازي الواقدي3/931، وطبقات ابن سعد 2/159 وأسد الغابة 1/413 و5/262 و445، 469، والزرقاني: شرح المواهب 3/31-32 والديار بكري: تاريخ الحميس 2/111) . [5] هو محمد بن خازم - بمعجمتين - أبو معاوية الضرير الكوفي عمي وهو صغير ثقة، أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره من كبار التاسعة (ت195) /ع (التقريب 1/157 وتهذيب التهذيب 9/137) . [6] حجاج بن أرطأة - بفتح الهمزة - ابن ثور بن هبيرة النخعي أبو أرطأة الكوفي القاضي، أحد الفقهاء، صدوق كثير الخطأ والتدليس من السابعة (ت 145) / بخ م عم (التقريب 1/152 وتهذيب التهذيب 2/196) .
وقال الذهبي: "وأكثر مانقم عليه التدليس، وكان فيه تيه لا يليق بأهل العلم، وكان يقول: أهلكني حب الشرف" (ميزان الاعتدال 1/458-460، وتذكرة الحفاظ 1/186) . ووقع في ميزان الاعتدال ذكر علامة النسائي بعد علامة الأربعة وهو خطأ لأن النسائي داخل في الأربعة. [7] الحكم هو ابن عتيبة ثقة، ثبت، فقيه، تقدمت ترجمته في حديث (73) . [8] مقسم هو ابن بجرة أو ابن نجدة، صدوق وكان يرسل، تقدم في حديث (75) .