أموالنا؟ إما أن تأخذها إن ظهرت علينا، وإما أن تدعها لله وللرحم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإني أدعها لله وللرحم" [1].
ثم حث المسلمين على الرمي في سبيل الله، ورغبهم في ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم: "من رمى بسهم في سبيل الله فله به درجة في الجنة" كما ورد ذلك في حديث أبي نجيح[2] السلمي عند أبي داود وأحمد وغيرهما وهذا سياقه عند أحمد:
142- قال: حدثنا روح[3] قال ثنا هشام[4] بن أبي عبد الله عن قتادة[5] عن سالم[6] بن أبي الجعد عن معدان[7] بن أبي طلحة عن أبي نجيح السلمي قال: حاصرنا مع النبي صن الطائف فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من بلغ بسهم فله درجة في الجنة" قال: فبلغت يومئذ ستة عشر سهما، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل فهو عدل محرر" الحديث [8]. [1] الأم: للشافعي 7/323 والسيرة النبوية لابن هشام 2/478-483، والروض الأنف للسهيلي 7/231-234 ومغازي الواقدي 3/924-929 والطبقات الكبرى لابن سعد 2/158 وأنساب الأشراف للبلاذري ص 367، والتلخيص الحبير لابن حجر 4/112 والرسول القائد لمحمود شيت خطاب ص 251. [2] هو عمرو بن عبسة - بموحدة ومهملتين مفتوحات - ابن عامر بن خالد السلمي - من سليم بن منصور أبو نجيح - بالنون المفتوحة وكسر الجيم - صحابي مشهور أسلم قديما وهاجر بعد أحد - ثم نزل الشام/م ع (التقريب2/74، تهذيب التهذيب 8/69 والإصابة 3/5 كلها لابن حجر، وأسد الغابة لابن الأثير 4/251-252) .
ووقع في الطبقات الكبرى لابن سعد 4/214 في سياق نسب عمرو بن عبسة فقال ابن سليم بن (منظور) بالظاء المعجمة وهو خطأ والصواب ابن (منصور) بالصاد المهملة. [3] روح بن عبادة بن العلاء، ثقة فاضل، التقريب 1/253 وتهذيب التهذيب 3/293 وتذكرة الحفاظ للذهبي 1/349-350) . [4] هشام بن أبي عبد الله الدستوائي - بفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح المثناة - أبو بكر البصري - واسم أبيه - سنبر - بمهملة ثم نون ثم موحدة، وزن جعفر - ثقة ثبت، وقد رمي بالقدر، من كبار السابعة (ت 154) / ع (المصادر السابقة 2/319و11/43و1/164) وقد سقط من تهذيب التهذيب (علامة من أخرج له) . [5] ابن دعامة السدوسي ثقة ثبت، تقدم في حديث (48) . [6] سالم بن أبي الجعد رافع، الغطفاني الأشجعي، مولاهم، الكوفي، ثقة وكان يرسل كثيرا من الثالثة، اختلف في سنة وفاته/ع (التقريب1/279 وتهذيب التهذيب3/432) . [7] معدان بن أبي طلحة ويقال: ابن طلحة، اليعمري - بفتح التحتانية والميم بينهما مهملة - شامي، ثقة من الثانية / م ع (المصدر السابق 2/263، و10/228) . [8] المسند: 4/113 و384 وتمام الحديث: "ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نوراً يوم القيامة، وأيما رجل مسلم أعتق رجلا مسلما فإن الله عز وجل جاعل وفاء كل عظم من عظامه عظما من عظام محرره من النار، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة فإن الله عز وجل جاعل وفاء كل عظم من عظامها من عظام محررها من النار".