اسم الکتاب : مرويات غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع المؤلف : قريبي، إبراهيم بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 319
بين نسائه، كما كان يصنع، فخرج سهمي عليهن معه، فخرج بي رسول الله صلى الله عليه وسلم"[1].
وعند البزار من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأصاب عائشة القرعة في غزوة بني المصطلق". الحديث ...
قال الهيثمي: "رواه البزار وفيه محمد بن عمرو[2] وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات[3] ونسبه السيوطي للبزار وابن مردويه وقال بسند حسن"[4].
وبوب البخاري بقوله: "باب حمل الرجل امرأته في الغزوة دون بعض نسائه"، ثم ذكر طرفا من حديث عائشة في قصة الإفك وهو "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج أقرع بين نسائه فأيتهن يخرج سهمها خرج بها النبي صلى الله عليه وسلم. فأقرع بيننا في غزوة غزاها، فخرج فيها سهمي، فخرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم بعدما أنزل الحجاب"[5].
قال ابن حجر: "قوله باب حمل الرجل امرأته في الغزو دون بعض نسائه "ذكر فيه طرفا من حديث عائشة في قصة الإفك وهو ظاهر فيما ترجم له، وسيأتي شرح حديث الإفك تاما في التفسير، وفيه التصريح بأن حمل عائشة معه كان بعد القرعة بين نسائه"[6]. اهـ.
قلت: ومعلوم أن قصة الإفك كانت في غزوة بني المصطلق، وبهذا التقرير يتضح أن عائشة كانت وحدها في غزوة بني المصطلق، ولذا فقد قال ابن حجر [1] سيرة ابن هشام 2/297، وانظر مسند أبي يعلى 4/450 و5/555، وانظر ص 206، من هذه المسألة. [2] هو محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي. تقدمت ترجمته. [3] مجمع الزوائد 9/230. [4] الدر المنثور 5/27. [5] البخاري 4/27، كتاب الجهاد والسير باب حمل الرجل امرأته في الغزو دون بعض نسائه. [6] فتح الباري 6/78، وقع في فتح الباري الطبعة السلفية "قبل أن ينزل الحجاب" وهو خطأ مطبعي لأن أحاديث الإفك صريحة في وقوع هذه الحادثة بعد نزول الحجاب. وهو كذلك في الفتح، النسخة الحلبية 6/418.
اسم الکتاب : مرويات غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع المؤلف : قريبي، إبراهيم بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 319