وشيخه البيهقي في كل الطرق ماعدا الرابعة "أبو عبد الله الحافظ1" أما الطريق الرابعة فشيخه فيها أبو طاهر الفقيه[2].
والرواية التي جاءت من طريق ابن أخي حذيفة هي أتم وفيها زيادات حسنة قال البيهقي: "أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن حاتم الدرابردي بمروٍ قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى البوني حدثنا أبو حذيفة حدثنا عكرمة بن عمار عن محمد بن عبيد أبي قدامة الحنفي[3] عن عبد العزيز ابن أخي حذيفة قال ذكر حذيفة مشاهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جلساؤه أما والله لو كنا شهدنا ذلك لفعلنا وفعلنا"[4] فقال حذيفة: "لا تمنوا ذلك[5] فلقد رأيتنا ليلة الأحزاب ونحن صافون قعود".
وأبو سفيان ومن معه فوقنا وقريظة اليهود أسفل منا نخافهم على ذرارينا، وما أتت علينا ليلة قط أشد ظلمة ولا أشد ريحاً في أصوات ريحها
1 أبو عبد الله الحافظ هو الحاكم وقد تقدمت ترجمته. [2] أبو طاهر الفقيه هو ابن محمش ذكر ذلك الذهبي في التذكرة 3/1132 في ترجمة البيهقي ولم أجده الآن. [3] تقدمت تراجم بعض رجال السند. [4] هذا كلام من لم يعايش المحنة والابتلاء فهو يتكلم من مكان آمن. [5] مشيراً بذلك إلى قوله صلى الله عليه وسلم لا تتمنوا لقاء العدو.