مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
التاريخ
السيرة والشمائل
البلدان والجغرافيا والرحلات
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
2
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
2
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
قصص الأنبياء
المؤلف :
ابن كثير
الجزء :
1
صفحة :
15
4 - وَقد عَنى ابْن كثير بِدفع الشّبَه الَّتِى أثارها كثير من الْمُفَسّرين والمتلقين عَن أهل للْكتاب، واستطاع بمقدرته فِي التَّفْسِير وقوته فِي الِاسْتِدْلَال أَن يُوضح جَانب الْحق وَأَن يرد كثيرا من الآراء الْفَاسِدَة الَّتِى لَا تتفق مَعَ كَرَامَة الانبياء.
فقد كَانَ موفقا فِي تَأْوِيل الْآيَات الَّتِى ثار حولهَا الْخلاف وَكَثُرت الاقاويل، كموقفه من تَأْوِيل قَوْله سُبْحَانَهُ على لِسَان لوط: " هَؤُلَاءِ بناتى هن أطهر لكم " وَقَوله عَن يُوسُف: " وَلَقَد هَمت بِهِ وهم بهَا " وَكَذَلِكَ
بَيَانه لقَوْل الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام " بل فعله كَبِيرهمْ هَذَا " وَكَذَلِكَ فَصله فِي احتجاج مُوسَى وآدَم عَلَيْهِ السَّلَام، وَغير ذَلِك.
وَهَذَا جَانب لم يهتم بِهِ أحد من المؤرخين من قبل، إِنَّمَا دفع ابْن كثير إِلَيْهِ إِمَامَته فِي التَّفْسِير واهتمامه بمقاصد الْهِدَايَة من قصَص الانبياء.
وَبِذَلِك يمكننا القَوْل أَن تنَاول ابْن كثير لقصص الانبياء يعْتَبر جَدِيدا فِي منهجه، إِذْ نلمح فِيهِ عناصر أُخْرَى غير التَّارِيخ، كالتفسير والْحَدِيث، والعظة والتوجيه، وفى بعض الاحيان اللُّغَة والادب، وَقد مزج ابْن كثير بَين هَذِه العناصر وَجعل الصدارة فِيهَا للتصور القرآني لقصص الانبياء، فَهُوَ بِحَق تَعْبِير صَادِق عَن النظرة الاسلامية لهَذَا الْمَوْضُوع وَقد برِئ من الحشو والتكلف والولوع بالغرائب، وساير مَنْهَج الْعقل وَالْعلم، وَنَفر من الخرافات والاباطيل.
وَذَلِكَ مَا جعلني أرى فِي نشر هَذَا الْكتاب ضَرُورَة لعصرنا وتراثنا على السوَاء.
وَإِنَّمَا الْخِلَافُ الَّذِي ذَكَرُوهُ فِي أَنَّ هَذِهِ الْجنَّة الَّتِى أدخلها آدَمُ: هَلْ هِيَ فِي السَّمَاءِ أَوْ فِي الْأَرْضِ، هُوَ الْخِلَافُ الَّذِي يَنْبَغِي فَصْلُهُ وَالْخُرُوجُ مِنْهُ.
وَالْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّهَا هِيَ الَّتِي فِي السَّمَاءِ وَهِيَ جَنَّةُ الْمَأْوَى، لِظَاهِرِ الْآيَاتِ وَالْأَحَادِيثِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: " وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وزوجك الْجنَّة " والانف وَاللَّامُ لَيْسَتْ لِلْعُمُومِ وَلَا لِمَعْهُودٍ لَفْظِيٍّ، وَإِنَّمَا تَعُودُ عَلَى مَعْهُودٍ ذِهْنِيٍّ، وَهُوَ الْمُسْتَقِرُّ شَرْعًا مِنْ جَنَّةِ الْمَأْوَى، وَكَقَوْلِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ لِآدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: " عَلَامَ أَخْرَجْتَنَا وَنَفْسَكَ مِنَ الْجَنَّةِ؟ ... " الْحَدِيثَ كَمَا سَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ.
وَرَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مَالِكٍ الاشجعى - واسْمه سعد ابْن طَارِقٍ - عَنْ أَبِي حَازِمٍ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبُو مَالِكٍ عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ فَيَقُومُ الْمُؤْمِنُونَ حِينَ تَزْلُفُ لَهُمُ الْجَنَّةُ.
فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: يَا أَبَانَا اسْتَفْتِحْ لَنَا الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: وَهَلْ أَخْرَجَكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَّا خَطِيئَةُ أَبِيكُمْ؟ " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
وَهَذَا فِيهِ قُوَّةٌ جَيِّدَةٌ ظَاهِرَةٌ فِي
[1]
الدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى، وَلَيْسَتْ
تَخْلُو عَنْ نَظَرٍ.
وَقَالَ آخَرُونَ: بَلِ الْجَنَّةُ الَّتِي أُسْكِنَهَا آدَمُ لَمْ تَكُنْ جَنَّةَ الْخلد، لانه
[2]
كلف فِيهَا أَلا يَأْكُلَ مِنْ تِلْكَ الشَّجَرَةِ، وَلِأَنَّهُ نَامَ فِيهَا وَأَخْرَجَ مِنْهَا، وَدَخَلَ عَلَيْهِ إِبْلِيسُ فِيهَا، وَهَذَا مِمَّا يُنَافِي أَنْ تَكُونَ جَنَّةَ الْمَأْوَى.
وَهَذَا الْقَوْلُ مَحْكِيٌّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَاخْتَارَهُ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي الْمَعَارِفِ، والقاضى مُنْذر بن سعيد
[1]
1: على.
[2]
ا: لانها.
(*)
اسم الکتاب :
قصص الأنبياء
المؤلف :
ابن كثير
الجزء :
1
صفحة :
15
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
2
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
2
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir