اسم الکتاب : غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 376
سبيل الله تعالى باعتبار أنّه جهاد في سبيل الله بالإضافة إلى مجاهدتهم بأنفسهم، وذلك طاعة لله تبارك وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وطلباً للأجر والمثوبة العظيمة من الباري عز وجل.
كما وضحّت الرواية كذلك مدى بساطة تسليح المسلمين بالمقارنة مع ما كان عليه الروم وحلفاؤهم من البهرجة والغطرسة والغرور، وتوضح أيضاً مدى بسالة جند الإسلام الأوائل، ومحاولتهم التواؤم مع الظروف، وعدم التسليم للنقص الواضح في عدّتهم وعتادهم، ولكن حسب إمكاناتهم، كما فعل ذلك المَدَدِيّ بصنعه درقة له من جلد الجزور".
يقول أبو[1] أمامة رضي الله عنه: "لقد فتح الفتوح قوم ما كانت حلية سيوفهم الذهب والفضّة، وإنما كانت حلية سيوفهم العُلابي، والآنك[2] والحديد3". [1] صدّي بن عجلان، أبو أمامة الباهلي. (صحابي مشهور) . سكن الشام ومات بها سنة ستّ وثمانين. (تقريب 276) . [2] العلابي: "الجلود الخام غير المدبوغة. وقيل: "العصب تؤخذ رطبة فيشد بها جفون السيف وتلوى عليها فتحف. والآنك: "الرصاص. (ابن حجر: "6/96) .
3 أخرجه البخاري (انظر: "فتح الباري 6/95) .
اسم الکتاب : غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 376