اسم الکتاب : غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 237
الشاهدُ أنَّ تلك الحركة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد تكون (مناورة تكتيكية) لإرهاب الأعداء، وإدخال الرُّعب في قلوبهم، وقد أدَّت مهمَّتها على الوجه المطلوب. والله تعالى أعلم.
المبحث الثاني: موقع المعركة:
قال ابن حجر: "مُوْتة - بضم الميم وسكون الواو بغير همز لأكثر الرواة -، وبه جزم المبرد[1]، ومنهم من همزها، وبه جزم ثعلب، والجوهري، وابن فارس، وحكى صاحب الوافي الوجهين، وأمَّا الموتة التي ورد الاستعاذة منها وفُسِّرَت بالجنون فهي بغير همز2".
وقال في الروض: "مؤتة - مهموزة الواو - قرية من أرض البلقاء بالشام، وأمَّا الموتة - بلا همز - فضربٌ من الجنون، وفي الحديث: "أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه"، وفسَّره الراوي فقال: "نفثه الشعر، ونفخه الكبر، وهمزه الموتة3".
وقال ابن حجر: "قال ابن إسحاق: هي بالقرب من البلقاء، وقال غيره: "هي على مرحلتين من بيت المقدس4".
وقال ابن سعد: "هي بأدنى البلقاء، والبلقاء دون دمشق5".
وقال البرهان: "موضع معروف عند الكرك6". [1] قال مغلطاي (الزهر الباسم: الجزء الثاني والعشرين ص 22) قال ابن قرقول: "أكثر الرواة لا يهمزونها، وفي أمالي الأخفش: قال أبو العباس المبرد: لا يهمز موتة. وفي الكتاب الوافي، والجامع: يهمز ولا يهمز".
2 فتح الباري 7/510 – 511.
3 السهيلي: الروض 7/31.
4 فتح الباري 7/511.
5 الطبقات 2/128.
6 الحلبي: سيرة 2/793.
اسم الکتاب : غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 237