اسم الکتاب : شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : زواوى، أحمد بن عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 122
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلّمهم هذا الدّعاء كما يعلّمهم السّورة من القرآن يقول: قولوا:
«اللهمّ إنّا نعوذ بك من عذاب جهنّم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدّجّال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات» قال مسلم بن الحجّاج: بلغني أنّ طاوسا قال لابنه: أدعوت بها في صلاتك؟ فقال: لا. قال: أعد صلاتك. لأنّ طاوسا رواه عن ثلاثة أو أربعة [1] .
وكأن طاوسا رحمه الله كان يرى أن ذلك الدعاء واجب تبطل الصلاة بتركه.
الفائدة الرابعة:
الناس الذين وصلتهم دعوة نبي، قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وماتوا على الشرك يعذبون في قبورهم، وهم من أهل النار؛ لأن هؤلاء الذين سمع النبي صلى الله عليه وسلم عذابهم قد ماتوا في زمن الشرك.
7- يرى ما لا يراه أحد:
عن ابن عبّاس قال وذلك في حديث الكسوف: قالوا: يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا ثمّ رأيناك كففت؟ فقال: «إنّي رأيت الجنّة فتناولت منها عنقودا ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدّنيا. ورأيت النّار فلم أر كاليوم منظرا قطّ ورأيت أكثر أهلها النّساء» ، قالوا: بم يا رسول الله؟ قال: «بكفرهنّ» قيل: أيكفرن بالله؟ قال: «بكفر العشير وبكفر الإحسان؛ لو أحسنت إلى إحداهنّ الدّهر ثمّ رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قطّ» [2] .
وعن جابر قال: انكسفت الشّمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النّاس: إنّما انكسفت لموت إبراهيم، فقام النّبيّ صلى الله عليه وسلم فصلّى بالنّاس ستّ ركعات بأربع سجدات بدأ فكبّر ثمّ قرأ فأطال القراءة ثمّ ركع نحوا ممّا قام ثمّ رفع رأسه من الرّكوع فقرأ قراءة دون القراءة الأولى، ثمّ ركع نحوا ممّا قام ثمّ رفع رأسه من الرّكوع فقرأ قراءة دون القراءة الثّانية، ثمّ ركع نحوا ممّا قام ثمّ رفع رأسه من الرّكوع ثمّ انحدر بالسّجود فسجد سجدتين ثمّ قام فركع أيضا ثلاث ركعات ليس فيها ركعة إلّا الّتي قبلها أطول من الّتي بعدها وركوعه نحوا من سجوده ثمّ تأخّر وتأخّرت الصّفوف خلفه حتّى انتهينا وقال أبو بكر [3] : حتّى انتهى إلى النّساء ثمّ تقدّم وتقدّم النّاس معه حتّى قام في مقامه فانصرف [1] رواه مسلم، كتاب المساجد، باب: ما يستعاذ منه في الصلاة، برقم (590) . [2] رواه مسلم، كتاب الكسوف، باب: ما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف، برقم (907) . [3] هو الحافظ أبو بكر ابن أبي شيبة صاحب المصنف.
اسم الکتاب : شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : زواوى، أحمد بن عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 122