responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 29
الفصل الرّابع: في أنّ تعظيمه وإظهار شرفه واعتقاد أفضليّته صلى الله عليه وسلم من أصول الدّين
اعلم علمني الله وإياك أن الكلام في هذا الباب ينم عن صدق الإيمان، وحسن الإسلام وصحة الاعتقاد.
فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم قد شرفه الله وخصه وميزه عن سائر الخلق بمزايا تولى سبحانه بنفسه إظهارها في كتابه العزيز، فنوه بها ونبه على أهمية اعتبارها من المؤمنين، فمن أثبت له من المزايا والخصائص ما أثبته الله له واعتقد اتصافه بتلك الأخلاق السامية التي ذكرها في كتابه وأشار إلى اتصافه بها في نحو قوله: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ كان بذلك مثبتا لله تعالى ما أثبته لنبيه صلى الله عليه وسلم وذلك من واجبات الإسلام وصريح الإيمان.
وكذلك من أثبت له صلى الله عليه وسلم ما صح من الأخبار والأحاديث في فضله وشرفه ومعجزاته؛ إذ هي بمنزلة الكتاب، لقوله تعالى: إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى ولقوله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ...
الحديث، وبها يستعان على إثبات رسالته والاستدلال على نبوته [1] .

[1] قولنا: «والاستدلال على نبوته» : يقول الحافظ البيهقي في مقدمة الدلائل [1/ 68- 69] : أما بعد، فإني لما فرغت بعون الله وحسن توفيقه من تخريج الأخبار الواردة في الأسماء والصفات، والرؤيا والإيمان، والقدر وعذاب القبر، وأشراط الساعة، -
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست