responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 30
هذا الذي ذكرت هو مذهب أهل السنة والجماعة في هذه المسألة، كما يفهم من كتب أصولهم، ويعلم من تصانيفهم في هذا الباب، والأصل فيه عندهم الآيات التي نوهت بعظيم قدره، والأحاديث المروية التي أشارت إلى كبير شرفه.
قال الحافظ أبو محمد الدارمي رحمه الله في مسنده: أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد، ثنا زمعة، عن سلمة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
جلس ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم [1] ينتظرونه، فخرج، حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون فتسمّع حديثهم، فإذا بعضهم يقول: عجبا! إن الله اتخذ من خلقه خليلا، فإبراهيم خليله، وقال آخر: ماذا بأعجب من:
وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً، وقال آخر: فعيسى كلمة الله وروحه، وقال آخر: وآدم اصطفاه الله، فخرج عليهم فسلم، وقال: قد سمعت كلامكم وعجبكم، إن إبراهيم خليل الله وهو كذلك، وموسى نجي الله

- والبعث والنشور، والميزان والحساب، والصراط، والحوض، والشفاعة، والجنة والنار، وغير ذلك مما يتعلق بالأصول وتمييزها ليكون عونا لمن تكلم فيها واستشهد بما بلغه منها، فلم يعرف حالها وما يقبل وما يروى منها: أردت- والمشيئة لله تعالى- أن أجمع بعض ما بلغنا من معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ودلائل نبوته؛ ليكون عونا لهم على إثبات رسالته ... إلخ. اه. فانظر رحمك الله كيف جعل الأحاديث الواردة في شرفه وفضله وما أكرمه الله به من أصول الدين التي أشار إلى ما خرّجه وألفه فيه، حتى أعقبها بالدلائل التي يثبت بأحاديثها رسالته ونبوته صلى الله عليه وسلم.
[1] قوله: «جلس ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم» : انظر تخريجنا له في كتابنا فتح المنان شرح مسند أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن تحت رقم 49.
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست