responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    الجزء : 1  صفحة : 32
في مكتب التأديب والتعليم في مشهد مشاهد المؤانسة والتكريم، مستجليًا في مجالي تجليات الأنوار الأحمدية، محاسن صفات خلقته، وعظم أخلاقه الزكية، سائرًا بسر سيرته في منهاج ملته إلى سماء هديه الأسنى، رائعًا في رياض روضة سننه النزهة الحسنى، مستمدًا من فتح الباري..............

بإضافة ماله لمحله "في مكتب التأديب والتعليم" قال شيخنا: أي بين روضة النبي صلى الله عليه وسلم ومنبره, وكان المصنف يقرأه للناس هناك "في مشهد مشاهد المؤانسة والتكريم" ولقد صدق المصنف رحمه الله فإنه في هذا الكتاب اقتبس من أنوار الشفا، وتعلق بأذياله في غالب التقسيم والأبواب، حتى إنه اقتفى في صدر الخطبة، فقال المنفرد مع ما فيه من النزاع، منشدًا بلسان حال الاتباع.
وهل أنا إلا من غزية إن غوت ... غويت وإن ترشد غزية أرشد
"مستجليًا" أي: مستكشفًا، "في مجالي تجليات الأنوار الأحمدية محاسن صفات خلقته وعظم أخلاقه الزكية" فإنها قاطعة بأنه حائز لجميع صفات الحسن متصفًا بها على أكمل وجه، يليق به خَلقًا وخُلقًا وما بعد قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4] ، مطلب "سائرًا بسر سيرته" طريقته وهيئته وحالته "في منهاج ملته" النهج والمنهج والمنهاج الطريق الواضح، "إلى ساء هديه الأسنى" الأرفع "رائعًا" منبسطًا أو لاهيًا أو متسعًا من الرتعة، قال الهروي: بسكون التاء وفتحها اتساع في الخصب، وكل مخصب مرتع، يقال: رتعت الإبل وأرتعها صاحبها، وقوله تعالى: "نَْتَعْ وَنَلْعَبْ"، قال أبو عبيد: نلهو، وابن الأنباري: أي هو مخصب لا يعدم ما يريده وغيره نسعى وننبسط، وقيل: نأكل، انتهى ملخصًا.
"في رياض روضة" هو الموضع المعجب بالزهور، وجمعها ما أضيف إليها، وروضات بسكون الواو للتخفيف؛ كما في قوله تعالى: {فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ} [الشورى: 22] ، وهذيل بفتح الواو على القياس، قيل: سميت بذلك لاستراضة المياه السائلة إليها، أي: لسكونها بها, وفي الغريبين الروضة، أي: في الأصل الموضع الذي يستنقع فيه الماء، ويقال للماء نفسه روضة، قال:
وروضة سقيت منها نضرتي
أراد ما اجتمع في غدير، انتهى.
"سننه" جمع سنة، وهي الطريقة والسيرة حميدة كانت أو ذميمة "النزهة" قال الزمخشري: أرض نزهة ذات نزهة، وخرجوا يتنزهون: يطلبون الأماكن النزهة والنزه مثل غرفة وغرف، ذكره في المصباح. "الحسنى" تأنيث الأحسن، "مستمدًا من فتح" مصدر فتح،
اسم الکتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست