والراشى والمرتشى [1] ومن حلق أو سلق أو خرق [2] ومن مثل بالحيوان [3] وغيرهم ممن هو مشهور فى الأحاديث الصحيحة [4] .
فهذه الآيات والأحاديث تبين فى صراحة ووضوح جواز لعن من لعنهم الله فى كتابه، وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم فى سنته المطهرة بصفتهم دون تحديد أشخاصهم، وهذا الجواز فى حق الأنبياء وأممهم على السواء، فهو من اللعن المباح [5] . [1] فعن ابن عمرو رضى الله عنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشى والمرتشى" أخرجه أبو داود فى سننه كتاب الأقضية، باب كراهية الرشوة 3/300 رقم 3580، والترمذى فى سننه كتاب الأحكام، باب ما جاء فى الراشى والمرتشى فى الحكم 3/623 رقم 1337، وابن ماجة فى سننه كتاب الأحكام، باب التغليظ فى الحيف والرشوة 1/727 رقم 2313، والحاكم فى المستدرك 4/115 رقم 7066 وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبى. [2] فعن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من حلق أى رأسه أو لحيته لمصيبة أو سلق – أى رفع صوته بالبكاء عند المصيبة، أو خرق أى ثوبه" أخرجه النسائى فى سننه الصغرى كتاب الجنائز، باب شق الجيوب 4/21 رقم 1867، وأحمد فى المسند 4/405،والحديث متفق عليه بلفظ: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة والحالقة والشاقة"أهـ. [3] فعن سعيد بن جبير قال: مررت مع ابن عمر فى طريق من طرق المدينة، فإذا فتية قد نصبوا دجاجة يرمونها قال: فغضب وقال: من فعل هذا؟ فتفرقوا، فقال ابن عمر: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من يمثل بالحيوان" أخرجه الحاكم فى المستدرك 4/261 رقم 7575 وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبى، وأخرجه النسائى فى سننه الصغرى كتاب الضحايا، باب النهى عن المجثمة 7/238 رقم 4442. [4] ينظر: الكبائر للذهبى ص180 – 187 أرقام: 475 – 522. [5] ينظر: المنهاج شرح مسلم 8/395 رقم 2597.