الفصل الرابع: شبهة الطاعنين فى حديث "طوافه صلى الله عليه وسلم على نسائه فى ساعة واحدة" والرد عليها
... روى البخارى وغيره عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه، فى الساعة الوحدة من الليل والنهار، وهن إحدى عشرة [1] قال قتادة: قلت لأنس: أو كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطى قوة ثلاثين" [2] . [1] تفرد بذلك معاذ بن هشام عن أبيه، ورواه البخارى أيضاً عن سعيد بن أبى عروبة وغيره عن قتادة، فقالوا: "تسع نسوة" وهى الرواية الراجحة، ورواية هشام محمولة على أنه ضم مارية، وريحانه إليهن" وأطلق عليهن لفظ "نسائه" تغليباً أهـ ينظر: فتح البارى 1/449 رقم 268، والمواهب اللدنية وشرحها للزرقانى 6/377 - 379. [2] أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الغسل، باب إذا جامع ثم عاد، ومن دار على نسائه فى غسل واحد 1/449 رقم 268، وباب الجنب يخرج ويمشى فى السوق وغيره برقم 284، وكتاب النكاح، باب كثرة النساء 9/15 رقم 5068، وباب من طاف على نسائه فى غسل واحد برقم 5215، وأخرجه النسائى فى سننه الكبرى كتاب عشرة النساء، باب طواف الرجل على نسائه فى الليلة الواحدة 5/328 رقمى 9033، 9034، وأحمد فى المسند 3/160، 166، 239، 252، 291، وللحديث شاهد عن سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن سعد فى الطبقات الكبرى 8/192.