responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 621
.. أما أنه صلى الله عليه وسلم أكل بأصابعه ويده؛ ونحن نأكل بالملاعق والشوك، والسكاكين، فهو من المباحات المشروعة. فماذا فى الأكل والشرب من السنة غير التشريعية؟!!.
... إن قصدوا بالسنة غير التشريعية فى ذلك السنة غير الملزمة، وهى المباحات كان الخلاف بيننا لفظياً. وإن قصدوا ما هو مطلوب على وجه الوجوب أو الندب، وما هو منهى عنه على وجه الحرمة أو الكراهة فهو غير مسلم.
... ومثال ذلك يقال فى الأفعال الجبلية التى وقعت منه صلى الله عليه وسلم مما لا يخلو البشر عنه من حركة وسكون، على اختلاف أنواع الحركة المحتاج إليها بحكم العادة من قيام، وقعود، ونوم، وركوب، وسفر، وإقامة، وقيلولة تحت شجرة، أو فى بيت، وتناول مأكول ومشروب معلوم حله. ومن أمثلته: تتبعه صلى الله عليه وسلم الأكل من جوانب الصحفة [1] . وأكله القثاء بالرطب [2] وأنه صلى الله عليه وسلم كان يحب الحلو البارد (3)

[1] فعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: رأيت النبى صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالى القصعة، قال: فلم أزل أحب الدباء من يومئذ" أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) فى عدة أماكن منها كتاب البيوع، باب الخياط 4/372 رقم 2092، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الأشربة، باب جواز أكل المرق 7/242 رقم 2041.
[2] فعن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب رضى الله عنهم قال: رأيت النبى صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء" أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الأطعمة، باب القثاء بالرطب 9/475 رقم 5440، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الأشربة، باب أكل القثاء بالرطب 7/245 رقم 2043.
(3) فعن عائشة رضى الله عنها قالت: كان أحب الشراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلو البارد" أخرجه الترمذى فى سننه كتاب الأشربة، باب ما جاء أى الشراب كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 4/272 رقم 1895، وفى الشمائل، باب ما جاء فى صفة شراب رسول الله صلى الله عليه وسلم ص124 رقم 195، وأحمد فى المسند 6/38، 40، والحاكم فى المستدرك 4/153 رقم 7200 وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبى.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 621
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست