.. ومنه حديث سلمة بن صخر البياضى [1] إذ أتى زوجته فى رمضان فقال لقومه: امشوا معى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: لا والله لا نمشى معك، ما نأمن أن ينزل فيك القرآن، أو أن يكون فيك من رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالة يلزمنا عارها … الحديث [2] .
... ومن إنكار الوحي عليهم حديث زيد بن خالد الجهنى [3] قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الصبح بالحديبية فى إثر السماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال أصبح من عبادى مؤمن بى وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بى، كافر بالكواكب، وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بى، مؤمن بالكواكب" [4] . [1] صحابى جليل له ترجمة فى: تجريد أسماء الصحابة 1/232، وأسد الغابة 2/525 رقم 2176، والاستيعاب 2/641 رقم 1023، وتاريخ الصحابة ص119 رقم 554. [2] أخرجه الدارمى فى سننه كتاب الطلاق، باب الظهار 2/217 رقم 2273، وأبو داود فى سننه كتاب الطلاق، باب الظهار 2/265 رقم 2213، والترمذى فى سننه كتاب الطلاق، باب ما جاء فى كفارة الظهار 3/503 رقم 1200 وقال حديث حسن، وأخرجه ابن ماجه فى سننه كتاب الطلاق، باب الظهار 1/647 رقم 2062. [3] صحابى جليل له ترجمة فى: الاستيعاب 2/549 رقم 845، وأسد الغابة 2/355 رقم 1832، ومشاهير علماء الأمصار ص23 رقم 54، والإصابة 1/565 رقم 2895. [4] أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الإيمان، باب كفر من قال مطرنا بالنوء 1/336 رقم 125 والبخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الأذان، باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم 2/338 رقم 846.