وعن يعلى بن أمية رضى الله عنه [1] قال: "وددت أنى قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أنزل عليه الوحي؟ فقال عمر: تعال أيسرك أن تنظر إلى النبى صلى الله عليه وسلم وقد أنزل الله عليه الوحي؟ قلت: نعم. فرفع طرف الثوب، فنظرت إليه له غطيط [2] وأحسبه قال: كغطيط البكر…" [3] .
وعن عائشة رضى الله عنها قالت: "ولقد رأيته "أى النبى صلى الله عليه وسلم" ينزل عليه الوحي فى اليوم الشديد البرد، فيفصم "أى يقلع" عنه وإن جبينه ليتفصد عرقاً" [4] .
وفى رواية عنها قالت: "إن كان ليوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته فتضرب بجرانها" [5] . [1] صحابى جليل له ترجمة فى: مشاهير علماء الأمصار ص40 رقم 167، والاستيعاب 4/1585 رقم 2815، وأسد الغابة 5/486 رقم 5647، والإصابة 3/668. [2] هو الصوت الذى يخرج مع نفس النائم، وهو ترديده حيث لا يجد مساغاً. ينظر: النهاية فى غريب الحديث 3/335. [3] أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الحج، باب ما يفعل بالعمرة 3/718 رقم 1789، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الحج، باب ما يباح للحرم بحج أو عمرة 4/332 رقم 1180. [4] أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب بدء الوحي 1/25، 26 رقم 2، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الفضائل، باب عرق النبى صلى الله عليه وسلم فى البرد، وحين يأتيه الوحي 8/97 رقم 2333. [5] أى تبرك وتلصق عنقها بالأرض. ينظر: النهاية فى غريب الحديث 1/255، والحديث رواه أحمد فى مسنده 6/118، ورجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمى فى مجمع الزوائد 8/257.