responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 459
وفى رواية: "وكان يوم تستر فيه الكعبة" [1] فدل بهذا على أنه صلى الله عليه وسلم، لم يصمه موافقة لليهود واقتداء بهم، وإنما صامه وأمر بصيامه تقريراً لتعظيمه وتأكيداً، وأخبر صلى الله عليه وسلم أنه وأمته أحق بموسى من اليهود، فإذا صامه موسى شكراً لله، كنا أحق أن نقتدى به من اليهود، لاسيما إذا قلنا: شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يخالفه شرعنا [2] .
2- إن النبى صلى الله عليه وسلم، بين نوع مخالفة لليهود فى صيام عاشوراء، عندما شرع صيام يوم قبله، أو بعده، فعن ابن عباس قال: حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله. إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإذا كان العام المقبل، إن شاء الله، صمنا اليوم التاسع" قال: فلم يأت العام المقبل، حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم" [3] وعنه أيضاً مرفوعاً: "صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود، صوموا قبله يوماً أو بعده يوماً" [4] فدل ذلك على مخالفته لهم فى صيامه.

[1] هى لفظ البخارى فى كتاب الحج فى الأماكن السابقة نفسها.
[2] زاد المعاد 2/70، وينظر: اقتضاء الصراط المستقيم 1/413، وفتح البارى 4/290 رقم 2004.
[3] أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الصيام، باب أى يوم يصام فى عاشوراء 4/266 رقم 1134.
[4] أخرجه أحمد فى المسند 1/241، والبيهقى فى سنده موقوفاً على ابن عباس، كتاب الصيام، باب صوم يوم التاسع 4/287 وقال الشيخ الأرناؤوط: وسنده صحيح. ينظر: زاد المعاد 2/69 الهامش، وأخرجه عبد الرزاق فى المصنف نحوه موقوفاً على ابن عباس أيضاً 4/287 رقم 7839.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 459
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست